بابا الفاتيكان يزور سجنًا بروما رغم المرض: لا أستطيع غسل الأقدام هذا العام.. لكنني معكم بقلبي

زار البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، سجن "ريجينا كويلي" في العاصمة الإيطالية روما، ضمن تقليد سنوي اعتاد عليه خلال أسبوع الآلام، حيث يحيي المسيحيون ذكرى آلام السيد المسيح.

واستقبلت مديرة السجن، كلوديا كليمنتي، الحبر الأعظم فور وصوله، قبل أن يتوجه إلى القاعة الرئيسية حيث التقى بنحو 70 سجينًا من جنسيات مختلفة، حسب ما أوردته إذاعة الفاتيكان.

وفي كلمته المؤثرة، أعرب البابا عن رغبته الصادقة في مشاركة السجناء طقوس خميس العهد، قائلًا: "أحب أن أفعل كل عام ما فعله يسوع، من غسل الأقدام، في السجن لكنني هذا العام لا أستطيع أن أفعل ذلك، ومع ذلك أستطيع وأريد أن أكون قريبًا منكم أدعو لكم ولعائلاتكم".

وخلال اللقاء الذي دام قرابة نصف ساعة، حرص البابا على تحية كل سجين بشكل شخصي، واختتم الزيارة بالصلاة الربانية ومنح بركته لجميع الحاضرين.

وتأتي هذه الزيارة في وقت لا يزال فيه البابا، البالغ من العمر 88 عامًا، يتعافى من التهاب رئوي حاد ألزمه المستشفى لـ38 يومًا، ويخضع حاليًا لفترة نقاهة تمتد لشهرين. 

وعلى الرغم من عدم ظهوره العلني مؤخرًا، فقد استقبل الأسبوع الماضي الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا في لقاء مقتضب، عبّر خلاله عن تمنياته لهما بمناسبة الذكرى العشرين لزواجهما، فيما بادلاه الدعاء بالشفاء العاجل.

وكان الفاتيكان قد أعلن هذا الأسبوع عن احتمالية مشاركة البابا فرنسيس في بعض الشعائر الخاصة بعيد الفصح، حال سمحت حالته الصحية بذلك.