مداهمة غير مسبوقة تطال المكتب الرئاسي بكوريا الجنوبية في تحقيقات بشأن عرقلة العدالة ضد الرئيس السابق

في تطور لافت يعكس تصاعد التوترات السياسية في كوريا الجنوبية، داهمت الشرطة صباح اليوم الأربعاء، 16 أبريل 2025، المكتب الرئاسي في سول إلى جانب مقرات تابعة لجهاز الأمن الرئاسي، وذلك ضمن تحقيقات جارية تتعلق باتهامات خطيرة بعرقلة تنفيذ مذكرة توقيف بحق الرئيس السابق يون سيوك-يول.

وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، أن وحدة التحقيق الخاصة في الشرطة قامت بتفتيش خادم الهاتف الآمن داخل المكتب الرئاسي، بالإضافة إلى مكاتب ومقر إقامة القائم بأعمال رئيس جهاز الأمن الرئاسي كيم سونغ-هون، وجميعها تقع في منطقة يونغسان، وسط العاصمة سول.

ويواجه كيم سونغ-هون اتهامات بالتدخل المباشر لمنع تنفيذ أمر توقيف بحق الرئيس السابق في يناير الماضي، عندما حاول محققون اعتقاله داخل مقر الإقامة الرئاسية. 

وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد الجدل حول إعلان يون الأحكام العرفية في 3 ديسمبر، وهو ما فتح الباب أمام تحقيقات متعددة الجوانب.

وفي تطور سابق الشهر الماضي، كانت محكمة في سول قد رفضت طلب النيابة بإصدار مذكرتي توقيف ضد كيم، إلى جانب لي كوانغ-وو، رئيس قسم الحراسة في جهاز الأمن الرئاسي، في خطوة وُصفت آنذاك بأنها مثيرة للجدل.

وأكد مسؤولو الشرطة أن عملية التفتيش شملت أيضًا مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة داخل المكتب الرئاسي، وذلك في إطار التحقيقات المتعلقة بتهم التمرد الموجهة إلى وزير الداخلية السابق لي سانغ-مين.

وتعد هذه المداهمات تطورًا غير مسبوق في تاريخ كوريا الجنوبية الحديث، وتسلط الضوء على تصاعد الصراع بين مؤسسات الدولة على خلفية الاتهامات الموجهة ضد كبار المسؤولين السابقين.