ما هو الدعاء الذي يجلب الرزق بسرعة؟.. 5 أمور مهمة جالبة للأرزاق
يتساءل ملايين المسلمين ما هو الدعاء الذي يجلب الرزق بسرعة؟ فالحاجات الدنيوية لا تنتهي مادامت الدنيا، والإنسان في سعي مستمر لجلب أرزاقه ولكن هذه الأرزاق لن تستجلب بالقوة والعمل فقط، بل تحتاج إلى الدعاء والتوفيق من الله عز وجل، ولذلك نوضح لكم أدعية الرزق التي يتوسل بها العبد إلى ربه لجلب الأرزاق المادية والمعنوية والنفسية وباقي أشكال الأرزاق.
ما هو الدعاء الذي يجلب الرزق بسرعة؟
لكل مسلم يتساءل ما هو الدعاء الذي يجلب الرزق بسرعة؟ فبالتأكيد لا يوجد دعاء واحد لجلب الرزق بسرعة البرق، ولكن أمرنا الله عز وجل بالدعاء، وأوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بعدم الاستعجال في استجابة الدعاء، ولذلك على الإنسان أن يسعى بكل ما أوتي من قوة لجلب الرزق ما استمراره في الدعاء والتوسل إلى الله بكل يقين أن الله يقدر له ما هو خير له من الأرزاق الدنيوية.
وعلى المسلم الذي يرغب في دعاء يجلب الرزق بسرعة، أن يتدبر آيات الرزق في القرآن الكريم، ومنها الآية الكريمة " أمَّنْ هَٰذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ ۚ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ" سورة الملك، فعوامل وجوب الرزق كثيرة، والسعي والجهد أحدها فقط، وقد يعتقد البعض أن الرزق مقرونا بالذكاء، وهذا أمر وارد، فقد ترى من رواد الأعمال والأغنياء من هو فطن وذكي، ولكن، كم من الأذكياء لا يجدون المال؟ وكم من الجهال يتمتعون برزق لا يتمتع به عباقرة الزمان؟
وعلى العبد أن يكون لديه هذا الوعي، فالأرزاق لا تتوزع على الأذكياء فقط، ولا حتى سنة الله في الأرض أن المال للأذكياء، بينما السعي خلف المال أمر محمود، ولكن يجب ألا تُذل النفس لأي مخلوق ولا تُرتكب معصية في سبيل طلب الرزق، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إنَّ رُوحَ القُدُسِ نفثَ في رُوعِي، أنَّ نفسًا لن تموتَ حتى تستكمِلَ أجلَها، وتستوعِبَ رزقَها، فاتَّقوا اللهَ، وأجمِلُوا في الطَّلَبِ، ولا يَحمِلَنَّ أحدَكم استبطاءُ الرِّزقِ أن يطلُبَه بمَعصيةِ اللهِ، فإنَّ اللهَ تعالى لا يُنالُ ما عندَه إلَّا بِطاعَتِهِ.”
ومن الأمور الجالبة للرزق أيضا، التوكل على الله والاجتهاد والقلب مطمئن ومتدبرا لهذه الآية الكريمة "وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ"، فالله أوجب الرزق على نفسه وكتبه من قبل أن يخلق الإنسان، وعلى الإنسان ألا يظن أن ما به من تعاسة اليوم سببه قلة الرزق، بل يجب أن يتعلم الحمد والرضا وأن يسارع في بر الوالدين وصلة الرحم، وإخراج الصدقة، والاستمرار في دعاء جلب الرزق.
- اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كدٍّ، واستجب دعائي من غير رد، وأعوذ بك من الفقر والدّين.
- اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين، اللهم إني أسألك رزقًا واسعًا طيبًا من رزقك.
- اللّهم إنّي أحمدك حمدًا كثيرًا وأشكرك شكرًا كثيرًا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك.
- يا الله، يا رب، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك العظيم الأعظم أن ترزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا، برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم ارزقنا رزقا حلالًا طيبًا مباركًا فيه كما تحب وترضى يا رب العالمين.
- حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون، اللّهم إن كان رزقي في السّماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه وإن كان قريبًا فيسّره، وإن كان قليلًا فكثّره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه.
للرزق السريع بقدرة الله
وللرزق السريع بقدرة الله، على العبد أن يكثر من الاستغفار بأي صيغة كانت، ولكن سيد الاستغفار هو الأفضل بقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
ومن الأحاديث النبوية الدالة على فضل الاستغفار، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضِي اللَّه عنْهُما قَال: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: منْ لَزِم الاسْتِغْفَار، جَعَلَ اللَّه لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مخْرجًا، ومنْ كُلِّ هَمٍّ فَرجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ"، وعنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: منْ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّه الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُو الحيَّ الْقَيُّومَ وأَتُوبُ إِلَيهِ، غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وإِنْ كَانَ قَدْ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ.
وعنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْس عن النَّبِيِّ ﷺ قالَ: سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لاَ إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ، وأَنَا عَلَى عهْدِكَ ووعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صنَعْتُ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ. منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَماتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ.
كما ذكر فضل الاستغفار في جلب الأرزاق في القرآن الكريم في عدة مواضع منها ما ذكر في سورة الطلاق في قوله تعالى " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ"، والآية الكريمة من سورة نوح " فقلت اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا" وغيرها من آيات كريمة تحث على الاستغفار وفضله في جلب الرزق بقدرة الله، ولذلك على الإنسان أن يدعو دعائه بالرزق وهو مقرونا بالاستغفار والتوبة من الذنوب والمعاصي.
- الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، الحمد لله الذي لا يخيب من رجاه، الحمد لله الذي من توكّل عليه كفاه، الحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره، الحمد لله الذي هو ثقتنا، حين تسوء ظنوننا بأعمالنا، الحمد لله الذي هو رجاؤنا حين ينقطع الحيل والحبل منا.
- يا كريم، اللهم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مُطَّلِعًَا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء، أسألك فيضة من فيضان فضلك، وأُنسًا وفرجًا من بحر كرمك، أنت بيدك الأمر كلّه ومقاليد كل شيء، فهب لنا ما تقرّ به أعيننا، وتُغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم يا كريم يا رحيم.
- اللهم ارزقني علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاءً من كل داء وسقم، يا من ترزق من تشاء بغير حساب، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، اللهم ارحمني رحمة تغنيني بها عمن سواك، إلهي أدعوك دعاء من اشتدت فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته، دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب إلّا أنت، يا غياث أغثني، يا غياث أغثني، يا غياث أغثني.
- اللهم أغننا بحلالك عن حرامك، وتولنا فأنت أرحم الراحمين، اللهم إني استغفرك وأتوب إليك انت حسبي ونعم الوكيل.