اللجنة الدولية للصليب الأحمر: معاناة إنسانية كبيرة للنازحين في قطاع غزة

أكد هشام مهنا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الأوضاع الإنسانية للنازحين في قطاع غزة "مأساوية وغير إنسانية". وأوضح مهنا أن النازحين يواجهون صعوبات جمة في الحصول على الضروريات الأساسية للحياة، وأن هناك آلاف الجرحى الذين لا يتلقون الرعاية الصحية المطلوبة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في القطاع.

وفي حديثه لقناة "الإخبارية" السعودية، قال مهنا: "حياة طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ليست أثمن من حياة آلاف المدنيين الذين سقطوا ضحايا في هذه الحرب بقطاع غزة منذ تسعة أشهر حتى الآن". وأكد على الأهمية البالغة للالتزام بالقانون الدولي الإنساني وتطبيق التدابير اللازمة قبل الشروع في أي هجوم عسكري، مشددًا على ضرورة احترام المبادئ الإنسانية التي تنادي بحماية المدنيين وتخفيف معاناتهم.

وحول التحديات التي تواجه توفير الاحتياجات الإنسانية للنازحين في رفح، أشار مهنا إلى أن استمرار الأعمال العدائية وتفشي القتال في مختلف المناطق يشكلان عقبة كبيرة أمام جهود الإغاثة. وأضاف أن إغلاق معبر رفح الحدودي يزيد من تعقيد الوضع، حيث يعوق دخول المساعدات الإنسانية اللازمة. وأعرب مهنا عن دهشته واستيائه من حجم المأساة والاحتياجات الإنسانية الكبيرة، وكذلك من معدلات القتل المرتفعة بين صفوف المدنيين.

كما سلط مهنا الضوء على المعاناة الطويلة الأمد التي يعيشها سكان غزة، مشيرًا إلى أنهم يعانون منذ 16 عامًا من القيود المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع من قبل إسرائيل. وأوضح أن هذه القيود تفاقم الأزمة الإنسانية وتزيد من صعوبة الحياة اليومية لسكان القطاع، الذين يعانون من نقص حاد في الموارد الأساسية والخدمات الضرورية.

وفي ختام حديثه، دعا مهنا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لتقديم الدعم والمساعدة للنازحين في غزة، والعمل على إنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع. وأكد على أهمية التوصل إلى حلول دائمة تضمن حقوق المدنيين وتحميهم من ويلات الحرب والنزاعات المسلحة.