ما هي أبرز المدن التي تشهد تدفقا كبيرا للمهاجرين في الجنوب الليبي

متن نيوز

يشهد الجنوب الليبي تدفقا غير مسبوق للمهاجرين من دول إفريقية، وهو تدفق غذّته الحرب المستمرة في السودان، ما أثار مخاوف من امتداد أزمة المهاجرين إلى البلاد بعد أن تركزت منذ أشهر في تونس المجاورة.

 

من أبرز المدن التي تشهد تدفقا كبيرا للمهاجرين حسب ما قال شهود عيان بمدينة الكُفرة في تصريحات صحفية، التي باتت ملاذا للاجئين والمهاجرين السودانيين الفارين من الصراع الدائر في بلدهم منذ أشهر بين قوات الدعم السريع والجيش.

 

وأفادت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا بأن "عدد النازحين القادمين من السودان إلى جنوب ليبيا بلغ 40 ألف لاجئ، 25‎‎% منهم أطفال دون سن الـ15 سنة، و15% من النساء، و10% من كبار السن والعجزة، و12% من المرضى، بينما عاد اثنان بالمئة فقط طواعية إلى السودان".

 

وأوضحت المؤسسة في بيان نشرته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "الأعداد لا تزال غير ثابتة وآخذة في التصاعد بسبب استمرار حال النزوح من السودان إلى مدينة الكُفرة، باعتبارها أقرب نقطة حدودية بين البلدين".

 

وقال رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، أحمد حمزة، إن "الهجرة غير النظامية آخذة في التصاعد نحو ليبيا خاصة مع دخول الصيف الذي يسمح لشبكات التهريب والاتجار بالبشر بالنشاط أكثر"، لافتا إلى أن "عصابات الجريمة المنظّمة تمتهن تسهيل عمليات إدخال المهاجرين نحو الحدود الجنوبية الليبية".

 

وبين حمزة، في تصريحات صحفية له، أن "ذلك سيُسهم في تزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين في ليبيا ومعه معاناتهم".

 

وأضاف أحمد حمزة أن "ليبيا، وتحديدا الجنوب الشرقي وتازربو والكُفرة، تشهد تدفقات غير مسبوقة للاجئين من جمهورية السودان الشقيقة، وهم ينتشرون في مناطق الساحل الليبي ابتداء من بنغازي وانتهاء بطرابلس".

 

وشدّد على أن "هذا جانب آخر من مأساة المهاجرين، وإثقال لكاهل ليبيا بالمهاجرين واللاجئين، وهو أمر سيفاقم المعاناة الإنسانية لهؤلاء، في ظل قصور السلطات الليبية عن معالجة هذا الملف، إلى جانب عجزها عن تأمين الحدود الجنوبية للبلاد للحد من تدفقات المهاجرين، وعدم قدرتها على مجابهة حقيقة تصاعد تهريب المهاجرين والبشر".