الولايات المتحدة تنسحب من النيجر بعد فشل الاتفاقية الأمنية في انتصار استراتيجي لروسيا

متن نيوز

تعتزم الولايات المتحدة سحب أكثر من 1000 جندي من النيجر في خطوة من شأنها أن تجبر إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على إعادة التفكير في استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب وتشكل نصرًا استراتيجيًا لروسيا.

 

ويأتي القرار بعد شهر من إلغاء المجلس العسكري الحاكم في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا اتفاقا أمنيا مع واشنطن كان يسمح للقوات الأمريكية بتواجد على أراضيها للمساعدة في محاربة الإرهاب الجهادي.

 

وأعرب مسؤولون أمريكيون عن أملهم في أن تؤدي المحادثات التي تجري خلف الكواليس إلى إنقاذ الاتفاق الذي مضى عليه 12 عامًا، والذي تعرض للخطر في 15 مارس عندما أعلن متحدث باسم المجلس العسكري علنًا أن استمرار الوجود العسكري الأمريكي في النيجر "غير قانوني"، لكن الولايات المتحدة اعترفت أخيرًا بالهزيمة بعد اجتماعات عقدت في واشنطن هذا الأسبوع بين كيرت كامبل، نائب وزير الخارجية، ورئيس وزراء النيجر علي لامين زين.الانسحاب، المتوقع أن يتم خلال الأشهر المقبلة، إغلاق منشأة أمريكية للطائرات دون طيار، تعرف باسم Base 201، في أغاديز بالصحراء، والتي تم افتتاحها عام 2018 بتكلفة 110 ملايين دولار.

 

وتصاعد القلق الأميركي عندما زار لامين الزين موسكو في ديسمبر الماضي لمناقشة العلاقات العسكرية والاقتصادية، تلتها زيارة إلى طهران في الشهر التالي، حيث التقى بإبراهيم رئيسي، الرئيس الإيراني.

 

وزار مسؤولون كبار في وزارة الخارجية والبنتاغون النيجر في وقت سابق من هذا العام في محاولة للحفاظ على الاتفاقية العسكرية سليمة.

 

ولم تكن الزيارة ناجحة، حيث أعربت شخصيات نيجيرية عن غضبها إزاء ما قالوا إنها شكوك أمريكية لا أساس لها من الصحة بشأن المفاوضات للسماح لإيران بالوصول إلى موارد اليورانيوم في النيجر، مما قد يعزز برنامج طهران النووي.