اعتراف خطير يقلب الطاولة بشأن صفقة وقف إطلاق النار في غزة.. ما القصة؟

متن نيوز

تتزايد المخاوف بشأن مصير الرهائن المتبقين المحتجزين في غزة بعد أن قالت حماس إنها غير متأكدة مما إذا كان يمكنها إحضار 40 أسيرًا مدنيًا إسرائيليًا كجزء من اقتراح وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة، وفقًا لمسؤولين مطلعين على المفاوضات، حسب “وول ستريت جورنال”.

 

سيتم إطلاق سراح الرهائن الأربعين، ومن بينهم نساء وأطفال وشيوخ وأشخاص في حالة صحية هشة، بموجب خطة تدعمها الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع في الحرب في غزة. وفي المقابل ستطلق إسرائيل سراح مئات السجناء الفلسطينيين.

 

بدلا من ذلك، لم تتمكن الجماعة المسلحة من تأكيد أن لديها عددا كافيا من الرهائن المدنيين للوفاء بالتزاماتها في الاتفاق في المرحلة الأولية من الخطة المقترحة، مما يعقد المحادثات نحو وقف محتمل لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ستة أشهر والتي أدت إلى تفاقم الوضع وترك معظم قطاع غزة في حالة خراب.

 

قال مسؤول في حماس إن الحركة لن تلتزم بإطلاق سراح 40 رهينة على قيد الحياة، لكنها قد تلتزم بإطلاق سراح 40 رهينة، وهو ما قد يعني أحياء أو أموات.

 

أدى اعتراف الحركة المسلحة، التي احتجزت أكثر من 240 رهينة خلال هجومها المميت في 7 أكتوبر على إسرائيل، إلى زيادة المخاوف بين عائلات الرهائن، الذين يزيدون الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق مع حماس من شأنه أن يوقف القتال لتحرير بعض الأسرى المتبقين على الأقل.

 

رفضت الحكومة الإسرائيلية اتهامات العائلات بأنها لم تجعل الرهائن أولوية، وقالت إن إطلاق سراح الأسرى هو أولوية قصوى في الحرب. ردت كل من إسرائيل وحماس بشكل انتقادي على الاقتراح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار هذا الأسبوع.

 

رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على تقديرات عدد الرهائن الذين قد يظلون على قيد الحياة.

 

يعتقد المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون أن بعض الرهائن المتبقين محتجزون لدى حماس ويستخدمون كدروع بشرية حول قيادة الجماعة، التي يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أنها مختبئة في أنفاق في جنوب غزة.

 

قال مسؤولون أمريكيون مطلعون على المعلومات الاستخبارية إن بعض التقديرات الأمريكية تشير إلى أن معظم الرهائن ماتوا بالفعل. ومع ذلك، فقد أكدوا أن رؤية الولايات المتحدة بشأن الرهائن محدودة وتعتمد، جزئيًا، على المخابرات الإسرائيلية. وقال المسؤولون إن بعضهم قُتل على الأرجح خلال الغارات الإسرائيلية على غزة، بينما توفي آخرون بسبب مشاكل صحية، بما في ذلك الإصابات التي أصيبوا بها أثناء أسرهم لأول مرة.

 

تمثل أحدث التقديرات زيادة ملحوظة عن التقييمات الأمريكية الأخيرة. وفي فبراير الماضي، اعتقد المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون أن ما لا يقل عن 50 رهينة قد قُتلوا، مما يشير إلى أن حوالي 80 منهم ما زالوا على قيد الحياة.