كيفية صلاة التهجد بعد الوتر

كيفية صلاة التهجد
كيفية صلاة التهجد بعد الوتر

كيفية صلاة التهجد بعد الوتر.. في العشر الأواخر من رمضان وعند الانتهاء من صلاة التراويح بسال البعض ان الإمام يقوم بصلاة الشفع والوتر، إلا أنه توجد مجموعة من المصلين يعودون في آخر الليل لكي يصلي بهم إمام آخر صلاة التهجد، فهل عليهم أن يصلوا الشفع والوتر مع الإمام الأول بعد صلاة التراويح أم يؤخروها لليصلوها مع الإمام الثاني بعد صلاة التهجد؟

كيفية صلاة التهجد بعد الوتر

كيفية صلاة التهجد بعد الوتر.. وفي هذا صح عنه صلى الله عليه وسلم قوله - كما في الترمذي وغيره -: إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة. 

وهذا الحديث صريح في الترغيب في إكمال القيام مع الإمام، كما جاء أيضا نهيه عن الإيتار مرتين فقد روى الترمذي وغيره: لا وتران في ليلة، كما جاء أمره صلى الله عليه وسلم بجعل الوتر آخر صلاة الليل، ففي الصحيحين وغيرهما: (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا)، ولما كان الحديث الأول يقتضي إتمام الصلاة مع الإمام بما في ذلك الوتر، ويقتضى الحديث الثاني النهي عن تعدد الوتر، ويقتضي الحديث الثالث استحباب جعل الوتر آخرا، رأى أهل العلم للعمل بهذه الأدلة جميعا أنه ينبغي لمن قام مع الامام وهو ينوي أن يتهجد بعد ذلك من الليل أن يصلي مع الامام قيامه وركعة الوتر حتى إذا سلم الإمام من وتره قام فشفعها بركعة. ثم إذا استيقظ من الليل صلى ما نشط له ثم أوتر بعد ذلك.

وقد جاء عن طائفة من أهل العلم في الذي أوتر قبل أن ينام ثم أراد أن يقوم بعد ذلك روايتان: 

أن يصلي ما شاء ولا ينقض وتره ولا يعيده حذر النهي وهذا الراجح.

أن يشفع وتره إذا استيقظ بركعة ويصلي ما شاء ثم يوتر بعد ذلك.

وقال الترمذي: وَاخْتَلَفَ أَهْلُ العِلْمِ فِي الَّذِي يُوتِرُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ، ثُمَّ يَقُومُ مِنْ آخِرِهِ، فَرَأَى بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ: نَقْضَ الوِتْرِ، وَقَالُوا: يُضِيفُ إِلَيْهَا رَكْعَةً وَيُصَلِّي مَا بَدَا لَهُ، ثُمَّ يُوتِرُ فِي آخِرِ صَلَاتِهِ، لِأَنَّهُ لَا وِتْرَانِ فِي لَيْلَةٍ، وَهُوَ الَّذِي ذَهَبَ إِلَيْهِ إِسْحَاقُ، وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ: إِذَا أَوْتَرَ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، فَإِنَّهُ يُصَلِّي مَا بَدَا لَهُ وَلَا يَنْقُضُ وِتْرَهُ، وَيَدَعُ وِتْرَهُ عَلَى مَا كَانَ، وَهُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَابْنِ المُبَارَكِ، وَأَحْمَدَ، وَهَذَا أَصَحُّ، لِأَنَّهُ قَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ صَلَّى بَعْدَ الوِتْر.

هل يجوز صلاة التهجد دون نوم؟

وقيام الليل بعد النوم من أفضل أنواع نافلة الصلاة، وجاء في تفسير ابن رجب الحنبلي: ويدخل فيه من نام ثم قام من نومه بالليل للتهجد، وهو أفضل أنواع التطوع بالصلاة مطلقًا، وفي تفسير القرطبي: والتهجد التيقظ بعد رقدة، فصار اسمًا للصلاة؛ لأنه ينتبه لها، فالتهجد القيام إلى الصلاة من النوم، قال: معناه الأسود، وعلقمة، وعبد الرحمن بن الأسود، وغيرهم، وروى إسماعيل بن إسحاق القاضي من حديث الحجاج بن عمر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أيحسب أحدكم إذا قام من الليل كله أنه قد تهجد! إنما التهجد الصلاة بعد رقدة ثم الصلاة بعد رقدة ثم الصلاة بعد رقدة. كذلك كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. 

وقال أيضًا: وقالت عائشة، وابن عباس أيضًا، ومجاهد: إنما الناشئة القيام بالليل بعد النوم. ومن قام أول الليل قبل النوم فما قام ناشئة. 

وبناء على ما سبق فمن الأفضل قيام الليل بعد النوم، ومن تعمد الاستيقاظ ثم قام الليل في آخره من غير نوم يحصل على ثواب قيام الليل إضافة إلى ثواب قصده، وحرصه على عدم فوات هذه العبادة العظيمة.