بعد هجوم موسكو الدامي.. ماذا تعرف عن داعش خراسان؟

هجوم موسكو
هجوم موسكو

أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم على مجمع موسيقي شهير بالقرب من موسكو يوم الجمعة بعد أن اقتحم مهاجمون المكان بالبنادق والعبوات الحارقة، مما أسفر عن مقتل 60 شخصًا على الأقل وإصابة 145 آخرين.

 

وأعلن التنظيم الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم في بيان قصير نشرته وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش على تطبيق تليغرام يوم الجمعة. ولم تقدم أدلة تدعم هذا الادعاء.

 

وتظهر لقطات فيديو من قاعة مدينة كروكوس المجمع الضخم، الذي يضم قاعة الموسيقى ومركز التسوق، وهو يحترق مع تصاعد الدخان في الهواء. وذكرت وكالة ريا نوفوستي التي تديرها الدولة أن الأفراد المسلحين "فتحوا النار من أسلحة آلية" و"ألقوا قنبلة يدوية أو قنبلة حارقة، مما أدى إلى نشوب حريق". وأضافت الوكالة أنهما "فرا بعد ذلك في سيارة رينو بيضاء".

 

وذكرت وسائل الإعلام الحكومية الروسية أن سقف المكان انهار جزئيا.

 

تمت السيطرة على الحريق إلى حد كبير بعد أكثر من ست ساعات. وقال حاكم موسكو أندريه فوروبيوف عبر تطبيق تيليغرام: "لا تزال هناك بعض جيوب النار، لكن تم القضاء على معظم الحرائق".

 

الهجوم الإرهابي الأكثر دموية على موسكو منذ عقود، جاء هجوم الجمعة بعد أقل من أسبوع من فوز الرئيس فلاديمير بوتين في انتخابات مسرحية بأغلبية ساحقة لتأمين فترة ولاية أخرى، مما شدد قبضته على البلاد التي يحكمها منذ مطلع العام 2016. القرن.

 

ومع تركيز الاهتمام على الحرب التي تخوضها البلاد مع أوكرانيا المجاورة، أعلن بوتين عن رسالة تتعلق بالأمن القومي قبل ذهاب الروس إلى صناديق الاقتراع.

 

واندلعت المذبحة قبل حفل موسيقي لفرقة Picnic، حسب قناة روسيا 24، وقال مكتب المدعي العام، نقلًا عن تاس، إن "أشخاصًا مجهولين يرتدون ملابس مموهة اقتحموا قاعة مدينة كروكوس وبدأوا في إطلاق النار قبل بدء الحفل الموسيقي".

 

ماذا تعرف عن داعش خراسان؟

تأسس تنظيم داعش خراسان في عام 2015 على يد أعضاء ساخطين من "طالبان"، وشهدت الجماعة انخفاضا في عدد مقاتليها إلى النصف تقريبا، أي قرابة 2000 مقاتل، بحلول عام 2021 نتيجة لمزيج من الغارات الجوية الأمريكية و"الكوماندوز" الأفغانية التي قتلت العديد من قادتها، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

 

وبرز اسم الجماعة بعد وقت قصير من إطاحة "طالبان" بالحكومة الأفغانية سنة 2021، وأثناء الانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان، نفذ التنظيم تفجيرا انتحاريا في المطار الدولي بكابول في أغسطس 2021، أدى إلى مقتل 13 جنديا أميركيا وما يصل إلى 170 مدنيا.

 

ومن ثم رفع الهجوم مكانة التنظيم، وبات تهديدا كبيرا لقدرة "طالبان" على الحكم في أفغانستان، ومنذ ذلك الحين، تخوض "طالبان" معارك ضارية ضد "داعش خراسان" في أفغانستان.