الخارجية الفلسطينية تعلق على مجازر الاحتلال: "يرغب في توسيع الإبادة"

الخارجية الفلسطينية
الخارجية الفلسطينية

استشهد عشرة فلسطينيين على الأقل، وأصيب آخرون، غالبيتهم من الأطفال والنساء، مساء اليوم الأحد، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلًا يؤوي نازحين في مخيم "النصيرات"، وسط قطاع غزة.

وشن طيران الاحتلال غارات على محيط منطقتي الشيخ زايد وتل الزعتر، شمال قطاع غزة.

ولليوم الـ149، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وجوا وبحرا، مخلفا 30،410 شهداء، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 71،700 مصاب، في حصيلة غير نهائية، إضافة إلى آلاف الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إليهم.

بدورها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن إسرائيل توسع حرب الإبادة لتشمل رفح ومنطقتها بالتدريج، وإن المجاعة بدأت بالفعل تحصد أرواح الغزيين في شمال القطاع.

وحذرت الوزارة، في بيان صحفي الليلة، من المخاطر المترتبة على انتشار المجاعة وسوء التغذية، نتيجة منع وصول وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة عامة وإلى شماله بشكل خاص.

وقالت إن ما حذرت منه في وقت سابق أصبح حقيقة واقعة، إذ أعلن عن استشهاد ما لا يقل عن 15 طفلا بسبب سوء التغذية والجوع الذي لا زال يهدد المزيد من الأطفال، بالإضافة إلى تعمد قوات الاحتلال قصف شاحنات المساعدات والمواطنين الذين يتجمعون من أجلها، كما حصل في دوار النابلسي والكويتي.

وأضافت الوزارة أنه بالرغم من التحذيرات الدولية والأمريكية واسعة النطاق من تداعيات الاجتياح البري الإسرائيلي لرفح ومنطقتها، خاصة على حياة أكثر من 1.4 مليون مدني فلسطيني متواجدين في رفح، فقد بلغ عدد الشهداء في مدينة رفح الفلسطينية خلال ال24 ساعة الأخيرة 26 شهيدا جراء التصعيد الحاصل في قصف جيش الاحتلال للمدينة، ما يعني أن إسرائيل بدأت بتركيز قصفها وعملياتها العسكرية بالتدريج على رفح، علما أن القصف والدمار يتصاعد ساعة بعد ساعة في خان يونس، ودير البلح، المكتظتان بالنازحين، كان آخرها الاستهداف الإسرائيلي لشاحنة مساعدات في دير البلح، في إثبات على أن أركان الحرب في دولة الاحتلال ماضون في استباحة كامل قطاع غزة وتدميره بالكامل وتحويله إلى أرض قاحلة غير قابلة للحياة، وماضون في إبادة الشعب الفلسطيني سواء بالقتل أو بالتجويع والتعطيش والحرمان من الأدوية والعلاجات، أو بقصف وتدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها، كدليل قاطع على نوايا وسياسة الاحتلال الهادفة لتهجير سكان القطاع.