ما هو سبب تسمية السنة الكبيسة؟.. وسر الارتباط بـ "29 شباط (فبراير)"

ما هو سبب تسمية السنة
ما هو سبب تسمية السنة الكبيسة؟

29 شباط (فبراير) في السنة الكبيسة لعام 2024.. يتضمن شهر فبراير 2024 يوما يحدث مرة واحدة فقط كل 4 سنوات، ليحول العام إلى "سنة كبيسة"، فما هي السنوات الكبيسة؟ وما سبب التسمية؟

 

ويحل يوم 29 فبراير 2024 الخميس، وهو التاريخ الذي يحدث مرة واحدة فقط كل 4 سنوات لأسباب تتعلق بالتقويم الميلادي (الغريغوري) الذي تتبعه أغلب دول العالم في العصر الحديث.


التقويمات الأخرى، بما في ذلك التقويم العبري والإسلامي والصيني والإثيوبي، لديها أيضًا سنوات كبيسة، لكنها لا تأتي جميعها كل 4 سنوات بل تحدث في سنوات مختلفة عن التقويم الغريغوري.

 

السنوات الكبيسة هي سنوات تحتوي على 366 يومًا تقويميًا بدلًا من 365 يومًا كما هو معتاد في السنوات الأخرى، وهي تحدث كل 4 سنوات في التقويم الغريغوري الذي تستخدمه غالبية دول العالم.

 

اليوم الإضافي، المعروف بـ "اليوم الكبيس"، هو 29 فبراير/شباط، ويحل في كل سنة قابلة للقسمة على أربعة، مثل 2020 و2024، ووجود السنوات الكبيسة يعني أن التقويم الغريغوري يظل متزامنًا مع رحلتنا حول الشمس

.

إضافة إلى السنوات الكبيسة، يحتوي التقويم الغريغوري أيضًا على عدد قليل من الثواني الكبيسة، والتي تمت إضافتها بشكل متقطع إلى سنوات معينة، كان آخرها في 2012 و2015 و2016، وفقا لموقع livescience.

 

ومع ذلك، فإن المكتب الدولي للأوزان والمقاييس (IBWM)، وهي المنظمة المسؤولة عن ضبط الوقت العالمي، قررت إلغاء الثواني الكبيسة بدءا من عام 2035 فصاعدًا.

 

رغم أن البعض قد يعتقد أن فكرة السنوات الكبيسة سخيفة، فإنها في الحقيقة مهمة جدًا، لأن السنة الواحدة في التقويم الغريغوري أقصر قليلًا من السنة الشمسية أو الاستوائية، وهو مقدار الوقت الذي تستغرقه الأرض للدوران حول الشمس بالكامل مرة واحدة.

 

ويبلغ طول السنة التقويمية 365 يومًا بالضبط، لكن السنة الشمسية تبلغ تقريبًا 365.24 يوم، أو 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و56 ثانية.

 

وإذا لم نأخذ في الاعتبار هذا الاختلاف، فإن كل سنة تمر تتسع خلالها الفجوة بين بداية السنة التقويمية والسنة الشمسية بمقدار 5 ساعات و48 دقيقة و56 ثانية.

 

ومع مرور الوقت فإن هذا الأمر يسبب تغيير توقيت الفصول، وعلى سبيل المثال إذا توقفنا عن استخدام السنوات الكبيسة، فبعد 700 عام سيبدأ الصيف في نصف الكرة الشمالي في ديسمبر/كانون الأول بدلًا من يونيو/حزيران، وفقًا للمتحف الوطني للطيران والفضاء.

 

لذا تؤدي إضافة أيام كبيسة كل سنة رابعة إلى إزالة هذه المشكلة إلى حد كبير، لأن اليوم الإضافي يكون تقريبًا بنفس طول الفرق الذي يتراكم خلال هذا الوقت.

 

ومع ذلك، فإن النظام ليس مثاليًا، لأننا نكتسب 44 دقيقة إضافية كل 4 سنوات أو يومًا كل 129 عامًا، ولحل هذه المشكلة نتخطى السنوات الكبيسة كل سنة مئوية باستثناء تلك التي تقبل القسمة على 400، مثل 1600 و2000.

 

يأتي تسمية السنة التي تضم يوم 29 فبراير/شباط بـ "الكبيسة" من اسمها في اللغة الإنجليزية "leap year، وهي تعني "قفزة" أو "وثبة" لتدل على السنة الكبيسة، إذ فضّل العلماء استخدام هذا المصطلح بدلًا من استخدام كلمة "إدخال" أو "إقحام".

 

وهذه التسمية تدل على ما يحدث فعليا في السنة الكبيسة، لأن السنة العادية (البسيطة) تضم 52 أسبوعًا ويومًا واحدًا، لكن الكبيسة تضم 52 أسبوعًا ويومين، وبالتالي أي حدث كان يقع في تاريخ معين خلال السنوات العادية يقفز يومين في الكبيسة بدلًا من يوم واحد في السنوات الأخرى، وفقا لموقع airandspace.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1