الصين ترسل سفنا حربية إلى الشرق الأوسط.. التفاصيل الكاملة

متن نيوز

أرسلت الصين مدمرة مزودة بصواريخ موجهة إلى خليج عدن كجزء من مهمة لمكافحة القرصنة وسط توترات بشأن هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر.

 

أبحر الأسطول الـ46 التابع لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني من مدينة تشانجيانغ الساحلية في مقاطعة قوانغدونغ، إلى الخليج يوم الأربعاء.

 

يأتي هذا الانتشار وسط هجمات الحوثيين المستمرة على السفن التجارية التي تمر عبر البحر الأحمر.

 

في الوقت نفسه، تعرضت السفن التجارية الصينية لهجوم من الحوثيين، واستخدمت بعض الشركات إشارات النداء للإشارة إلى روابطها بالصين.

 

تم تعيين هذا الانتشار الأخير ليحل محل الأسطول البحري الخامس والأربعين، وهو جزء من جهود الصين المستمرة لتأمين خليج عدن والمياه قبالة الصومال، وهي منطقة حيوية للشحن الدولي ولكنها تعاني من القرصنة.

 

تشمل المهمة البحرية للأسطول السادس والأربعين مدمرة الصواريخ الموجهة جياوزو، والفرقاطة الصاروخية شيوتشانغ، وسفينة التجديد الشامل هونغهو، وفقًا لوكالة أنباء شينخوا.

 

قال كولين كوه، وهو زميل بارز في معهد الدراسات الدفاعية والاستراتيجية في كلية إس. راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة، إن هذه هي أول مهمة صينية لمكافحة القرصنة هذا العام.

 

ذكرت شينخوا أن "الأسطول السادس والأربعين، المجهز بأكثر من 700 ضابط وجندي، بما في ذلك أفراد من القوات الخاصة، وطائرتان هليكوبتر، يهدف إلى مواصلة مساهمة الصين في الأمن البحري الدولي من خلال ضمان المرور الآمن للسفن في هذه المياه الاستراتيجية".

 

في الشهر الماضي، أجرت الصين وإيران مناقشات طلبت فيها بكين من طهران كبح جماح المتمردين الحوثيين. ويُعتقد أن إيران، أحد حلفاء الحوثيين الإقليميين، قامت بتزويد المتمردين بالأسلحة.

 

وحذرت تقارير أجنبية من خطورة استهداف الميليشيات الحوثية لكابلات الإنترنت تحت البحار، والتي قد تعد هدفًا جديدًا للحوثيين خلال الفترة المقبلة، حيث تستهدف خرائط الكابلات التي قد تتسبب في عرقلة عمليات الاتصالات بين دول العالم ويتسبب في أزمات اقتصادية عالمية.

 

تقرير موقع منتدى الخليج الدولي، أكد على أنه: "يمكن أن تكون شبكة كابلات الاتصالات الحيوية تحت الماء هدفًا سهلًا مثاليًا لهجوم جماعة الحوثي القادم، ويجب أن يثير هذا الاحتمال قلق جميع الدول التي تعتمد على هذه البنية التحتية الحيوية، القريبة والبعيدة على حد سواء".

 

وشكلت الهجمات الحوثية التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر، تهديدا كبيرا للملاحة البحرية، إلا أن الأمر حسب التقرير قد يتطور من هجمات فوق سطح البحر إلى إخرى في أعماقه، حيث باتت الكابلات البحرية هدف الحوثي الجديد في الصراع.

 

وفي وقت سابق نشرت وسائل إعلام حوثية تقريرا أرفقت معه صورة، توضح خريطة شبكات كابلات الاتصالات البحرية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وبحر العرب والخليج العربي.