وول ستريت جورنال: مصر تبني سياجًا مسورًا على الحدود مع اقتراب اجتياح رفح

متن نيوز

تقوم السلطات المصرية، خوفًا من أن يؤدي التوغل العسكري الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، إلى تدفق طوفان من اللاجئين، ببناء سياج مسور بمساحة 8 أميال مربعة في صحراء سيناء بالقرب من الحدود، وفقًا لمسؤولين مصريين ومحللين أمنيين.

 

على مدى أسابيع سعت مصر إلى تعزيز الأمن على طول الحدود لإبعاد الفلسطينيين ونشرت جنودا وعربات مدرعة وعززت السياج. ويعد المجمع الجديد الضخم جزءا من خطط الطوارئ إذا تمكنت أعداد كبيرة من سكان غزة من الدخول إليه، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

 

وقال مسؤولون مصريون إنه يمكن استيعاب أكثر من 100 ألف شخص في المخيم. وهي محاطة بجدران خرسانية وبعيدة عن أي مستوطنات مصرية. وقال هؤلاء الأشخاص إنه تم تسليم أعداد كبيرة من الخيام إلى الموقع.

 

ونفى محافظ منطقة شمال سيناء المصرية يوم الخميس التقارير الأولية عن بناء مخيم محتمل للاجئين الفلسطينيين، قائلا إن النشاط في المنطقة هو جزء من محاولة لجرد المنازل التي دمرت خلال الحملة العسكرية المصرية الماضية ضد متطرفي تنظيم  داعش في المنطقة.

 

وقال مسؤولون مصريون إن الفلسطينيين الذين يدخلون المنطقة المغلقة لن يُسمح لهم بالمغادرة إلا إذا غادروا إلى دولة أخرى، موضحين خطط الطوارئ التي تمت مناقشتها داخل الحكومة.

 

وتُظهر صور الأقمار الصناعية التي استعرضتها صحيفة وول ستريت جورنال، والتي التقطتها شركة Planet Labs PBC، وهي شركة تصوير عبر الأقمار الصناعية مقرها في سان فرانسيسكو، أن الأراضي الواقعة داخل المنطقة المخصصة للسياج المخطط لها قد تم تطهيرها في الفترة ما بين 4 فبراير و14 فبراير.

 

وقال مسؤولون ومحللون إقليميون إن المعسكر المحصن الذي تقيمه مصر يمكن أن يستخدم في نهاية المطاف بطرق مختلفة. وفي أحد السيناريوهات، يمكن أن تكون بمثابة شبكة أمان إذا اندفع الفلسطينيون عبر الحدود. وأضافوا أنه في حالة أخرى يمكن أن توافق مصر على قبول عدد محدود من اللاجئين الفلسطينيين.

 

وقال مهند صبري، المحلل الأمني المصري ومؤلف كتاب عن سيناء: "إنه جهد متعدد الجوانب من جانب مصر لمواجهة أي سيناريو لا يتوافق مع شروطها المقبولة".

 

ومن الممكن أن يكون هذا السياج بمثابة دعم لمنع اللاجئين من الفيضان عبر الحدود بلا هوادة. وقال: "حتى لو دفع الإسرائيليون مليونًا ونصف المليون شخص إلى العبور عبر الحدود، فإن مصر يمكنها أن تعيد الكرة إلى حضن إسرائيل ببساطة عن طريق الحد من حركة الفلسطينيين بشكل أكبر".