وحدات المقاومة.. علامات مشرقة لثورة الشعب الإيراني

متن نيوز

مرت 45 سنة على نهاية الحكم الوراثي والإجرامي للشاه وسرقة الثورة على يد خميني الدجال وبداية السلطة المطلقة للملالي.

شعر خميني، الذي جاء خليفة للشاه وتبع استبداده، منذ البداية أن إقامة نظامه المؤسس على السلطة المطلقة، لا بد أن تعتمد على القضاء على نفس الأشخاص الذين أغلقوا بشكل دائم صفحة الديكتاتورية المطلقة للشاه. لذلك قال صراحة إنه لم يعط فرصة واحدة  لأن تكون منظمة مجاهدي خلق  على استعداد لأخذ حصة وتتفاهم مع الاستبداد الديني، بل تكشف عن طبيعة النظام وتفضح أمره. لهذا السبب، ضيق المجال أمام مجاهدي خلق، يوما بعد يوم ومن خلال الحرب المناهضة لمصالح البلاد وتوسيع نطاق القمع، حاول بكل قوته تدمير الثورة الشعبية على رأس قواتها المحررة، وقطع الطريق على الشباب والمتظاهرين.

ومن خلال استباحة أرواح وممتلكات  مجاهدي خلق وأنصارهم،  وإصدار حكم بشأن مذبحة سجناء مجاهدي خلق في صيف عام 1988، قرر أنه “يجب القضاء على أي شخص في أي مرحلة إذا كان متعاطفا مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية”. لكن مجاهدي خلق تطورت وظهرت في شكل جيش التحرير الوطني بفضل غلاء دماء الشهداء. جيش فولاذي دفع وحش الاستبداد في عملية الضياء الخالد إلى حافة الانهيار وضمن مستقبل الحركة الديمقراطية والبديل. مات خميني بعد عام، ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن، حاول خامنئي القضاء على جيل الانتفاضة والنار والثورة بآلاف التهديدات والمؤامرات.

بأمر  من خامنئي، أنتجت قوات الحرس ووزارة مخابرات النظام، إلى جانب التعذيب والرصاص والصواريخ، آلاف الكتب والمقالات والأفلام والمسلسلات التلفزيونية والمعارض وحاولوا مهما كان بوسعهم لقرع طبول الشيطنة ضد مجاهدي خلق، لمنع الشباب من الانضمام إلى مراكز الانتفاضة والثورة.

لكن منظمة مجاهدي خلق نمت في استراتيجية “ألف أشرف” و”وحدات المقاومة“. جيل مزدهر وشجاع في مجتمع نابض بالحياة وبركاني حقا، مصمم على إسقاط نظام الملالي الظالم، ورغم القمع والكبت، في  الانتفاضات المتتالية، خاصة في يناير 2017 ونوفمبر 2019 وانتفاضة 2022، تشتتت أوصال النظام ووصل النظام الدموي إلى حافة السقوط.

في يوم السبت 10 فبراير، ألقى شباب الانتفاضة، في ذكرى الثورة المناهضة للشاه، مرة أخرى الرعب على قلب قادة نظام الملالي بحرق لافتات وصور خميني وخامنئي في طهران ومشهد وتبريز وأصفهان وجرجان وزاهدان وكرمانشاه وياسوج ودزفول وأستارا وخاف وخراسان رضوي.

ألقى شباب الانتفاضة  الزجاجات الحارقة على قاعدة الباسيج الطلابي لقمع النساء في كرمانشاه، وأشعلوا النار في قاعدة الباسيج التابعة للحرس في أصفهان وكرمانشاه، وأشعلوا النار في صور خميني ورموز نظام الملالي في مختلف المدن.  وفي طهران ونيشابور، أطلقوا أجراس الإنذار للحرس لمصاصي الدماء من خلال إشعال النار في قاعدة الباسيج المناهضة للطلاب.

في نفس اليوم، استهدف طالبو الحرية في طهران (بيشوا) وزهك (سيستان وبلوشستان) البلدية، ردا على تدمير أكواخ المضطهدين ومنازل المحرومين.

في مساء 11 فبراير، عرض أبطال وحدات المقاومة، صور ضوئية لقيادة المقاومة بمناسبة ذكرى الثورة المناهضة للشاه في طهران ومشهد وشيراز ورشت وكرمانشاه وكرج والبرز وبندر أنزلي، وبذلك وجهوا رسالة صمود وثورة. وجاءوا بشعارات حاو وقت موتك ايها السلطان في ولاية الفقيه، وطريق التحرير يكمن في رفع السلاح وإسقاط النظام، وبذلك أبقوا لهب الانتفاضة والثورة مشتعلة في مدن الوطن.

إلى جانب النيران المشتعلة لوحدات المقاومة في الذكرى 45 للثورة المناهضة للملكية، هتف الإيرانيون النبلاء والأحرار في مختلف البلدان “الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامئني” ودعموا وحدات المقاومة، وأضاءوا شعلة الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني في جميع أنحاء العالم.

وقالت مريم رجوي في رسالة إلى المشاركين في الحملة الكبرى من أجل الحرية: ” نظروا إلى أنشطة وعمليات وحدات المقاومة، وبطولة هؤلاء الثوار المضحين!
هذه واحدة من أهم نتائج الاستعداد الثوري للمجتمع الإيراني.

أي علامة أوضح على أن بركان الثورة الإيرانية على وشك الانفجار. نعم الثورة على الأبواب.