انفراجة في الصفقة المرتقبة بين إسرائيل وحماس.. ماذا دار في مباحثات القاهرة؟

حرب غزة
حرب غزة

أكد مسؤولون مصريون مطلعون على المحادثات تحقيق تقدم بين إسرائيل وحركة حماس نحو التوصل إلى اتفاق يعزز وقف إطلاق النار ويسهم في إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة، فيما أدلى جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، بتصريحات إيجابية خلال اجتماع المفاوضات في القاهرة، مشيرًا إلى أنها كانت بناءة وتتجه في الاتجاه الصحيح، وفقًا لما ذكرته صحيفة جارديان.

 

وفي السياق نفسه، تزايدت الدعوات لإسرائيل بتجنب الهجوم المقترح على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تضم أكثر من مليون نازح، مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب سياساتها في غزة والضفة الغربية.

 

ومع بدء المحادثات في القاهرة، تم تداول تقارير تفيد بأن مدير وكالة المخابرات المركزية، ويليام بيرنز، كان في طريقه جوًا للانضمام إلى فرق من حماس وإسرائيل لإجراء مفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بمعزل عن التصاعد الدولي للضغوط لدفع المحادثات إلى الأمام.

 

ويضم الوفد الإسرائيلي رئيس المخابرات الإسرائيلية ديفيد بارنيا من الموساد، ورونين بار مدير الشاباك، بينما يشارك في الاجتماع أيضًا مدير المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

 

 وقال مسؤول مصري بارز إن الاجتماع سيتمحور حول صياغة مسودة نهائية لاتفاق وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، مع ضمانات بأن الأطراف ستواصل المفاوضات نحو وقف دائم لإطلاق النار وسط اقتراحات لتحقيق تقدم.

 

ويُعد جهاز المخابرات المصري محورًا هامًا في التوسط في الصراعات السابقة بين حماس وإسرائيل، بينما يُعتبر وجود بيرنز يبرز الضغوط الأمريكية لإنهاء الأعمال العدائية.

 

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مسؤولًا أمريكيًا أكد أن بيرنز كان في طريقه إلى القاهرة بعد تصريحات جو بايدن يوم الاثنين، حيث أعلن عن جهود للتوصل إلى اتفاق يشمل وقفًا لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل، مقابل الإفراج عن الرهائن المتبقين لدى حماس في غزة.

 

وعرضت إسرائيل خطتها لهجوم محتمل على رفح في المرة القادمة، ما أثار معارضة دولية واسعة، حيث أكد مسؤول كبير في الأمم المتحدة أن المنظمة لن تشارك في أي عملية إخلاء قسري.

 

ووفقًا لدبلوماسي غربي في القاهرة، هناك اتفاق مقترح لمدة ستة أسابيع على الطاولة، لكنه حذر من أن هناك حاجة للمزيد من الجهود للوصول إلى اتفاق نهائي.

 

فعلى الرغم من تأكيد نتنياهو على الموقف الصارم بشأن استمرار الهجمات الإسرائيلية حتى تحقيق النصر الكامل، إلا أن مسؤولين خلف الكواليس أشاروا إلى تقدم في المفاوضات لتحقيق وقف إطلاق نار طويل الأمد، وفقًا لمصادر مطلعة على التطورات المباشرة في المحادثات، وتسير المحادثات قدمًا على الرغم من تصاعد هجمات إسرائيل على رفح. 

 

وأثارت التهديدات بالهجوم الإسرائيلي على رفح قلقًا كبيرًا بين السكان الذين لجأوا إلى المدينة، مثل سماح، التي فقدت منزلها في غارات سابقة، الجو أصبح مليئًا بالخوف، ويرى الناس في رفح أنهم في موقف مأساوي، ويعانون من عدم اليقين حول مصيرهم ومستقبلهم.

 

يُذكر أن فرنسا أعلنت فرض عقوبات على عشرات المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين، مما يجعلها ثالث دولة تتخذ هذه الخطوة بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، فيما شهدت رفح قصفًا بالدبابات من قبل إسرائيل، وأدى قصف منزل في مخيم النصيرات في وسط غزة إلى مقتل 16 شخصًا وفقًا لمسؤولي الصحة في غزة.

 

وفي ساعات متأخرة من يوم الثلاثاء، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يُزعم أنه يظهر قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، وعائلته وهم يقتادون عبر نفق.

 

ويُقال إن هذه صوّرت في 10 أكتوبر، هي أول ظهور للسنوار منذ الهجوم غير المسبوق الذي وقع في 7 أكتوبر على إسرائيل، والذي اتهم السنوار بالتخطيط له.