وول ستريت جورنال: ثمن الخيمة في السوق السوداء داخل رفح 500 دولار

متن نيوز

أصبحت مدينة رفح، الواقعة على الطرف الجنوبي من قطاع غزة، الآن مدينة الخيام، ومركزًا لواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية منذ سنوات، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

 

مع ذلك، فإن المزيج القاتل من الحرب والسياسة والخدمات اللوجستية يخنق المساعدات الطارئة، كما أدى حجم المعاناة إلى زيادة الضغوط الدولية على إسرائيل قبل الهجوم المتوقع.

 

فر أكثر من 1.3 مليون مدني، أي أكثر من نصف سكان قطاع غزة، من القتال في القطاع الفلسطيني واحتشدوا في رفح، التي يسكنها عادة حوالي 300 ألف نسمة. وتحتمي العائلات من المطر والبرد بأغطية بلاستيكية معلقة على جوانب الطرق.

 

وبحسب الصحيفة، تم بيع الخيام المقدمة من الجهات المانحة الدولية بمبلغ 500 دولار في السوق السوداء.

 

قالت سهى عرفات (47 عاما): "علينا أن نشتري كل شيء. نحن ندفع الكثير من المال فقط مقابل الطعام كل يوم. ليس لدينا غاز الطبخ. عندما نجد الحطب، نشعل النار لطهي العدس أو المعكرونة. بخلاف ذلك كل ما لدينا هو الطعام المعلب". تعيش في غرفة تخزين في رفح مع زوجها وأطفالها الخمسة وثلاث عائلات أخرى.

 

تتعرض عمليات تسليم المساعدات للعراقيل بسبب شدة الحرب، وإغلاق حدود غزة، وعمليات التفتيش الصارمة والقيود التي تفرضها إسرائيل على البضائع التي يمكن أن تدخل غزة وأين يمكن أن تذهب. 

 

أدت الحرب حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 28 ألف شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية. الأرقام لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين.

 

رفح هي المعقل الأخير لحماس، ويحتمي مقاتلوها بين المدنيين هناك، حسب إسرائيل. وأثارت حماس، التي صنفتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وآخرون منظمة إرهابية، الحرب بهجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة.

 

وقد حثت الولايات المتحدة إسرائيل على عدم شن هجوم كبير في رفح دون خطة ذات مصداقية لحماية اللاجئين. وتريد إسرائيل أن تقوم الولايات المتحدة والدول العربية بتمويل مدينة خيام في جنوب غرب غزة حتى يتمكن الناس من الاحتماء بها قبل أن تتحرك القوات الإسرائيلية إلى رفح.

 

وقال الرئيس الأمريكى جو بايدن، إننا نعمل على صفقة تبادل تحقق فترة هدوء على الأقل 6 أسابيع ومن ثم نبنى عليها، كما ناقشت مع الملك عبد الله صفقة إطلاق سراح المحتجزين والمفاوضات جارية، مؤكدا أن إطلاق سراح المحتجزين الأولوية للولايات المتحدة، وأضاف خلال مؤتمر صحفى مع ملك الأردن أننا نعمل مع شركائنا من أجل إرساء السلام فى غزة.

 

وتواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعى وتنفيذ جرائم فى مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة فى مناطق التوغل، وسط وضع إنسانى كارثى نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.

 

ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلى مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التى ينتهجها الاحتلال فى عدوانه المستمر على قطاع غزة.