اجتياح إسرائيل لرفح.. هل اقتربت ساعة الصفر؟

متن نيوز

أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جيشه بإعداد خطة لإخلاء رفح، على الرغم من التحذيرات المتكررة من الولايات المتحدة ووكالات الإغاثة من أن غزو المدينة المكتظة سيكون "كارثة".

 

حذر نتنياهو في وقت سابق من أن الاستعدادات جارية لتوسيع الهجوم الإسرائيلي المستمر على رفح، على الحدود مع مصر، حيث فر أكثر من نصف الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

وتزامنًا مع الإعلان عن الخطة، قامت القوات الإسرائيلية بتكثيف الغارات الجوية والقصف على المناطق الجنوبية من قطاع غزة، استعدادًا للعمليات القادمة في المنطقة، كما تتزايد المخاوف من تصاعد التوترات وتدهور الوضع الإنساني في ظل هذه التطورات العسكرية.

 

ويوم الجمعة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن توجيه قوات الدفاع الإسرائيلية بتقديم خطة مزدوجة إلى مجلس الوزراء، تهدف إلى إجلاء السكان وإسقاط الكتائب قبل شن عملية عسكرية مكثفة، جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أنه من المستحيل تحقيق هدف الحرب المتمثل في القضاء على حماس والسماح ببقاء أربع كتائب تابعة لحماس في رفح.

 

وأثارت هذه الخطط قلقًا وتساؤلات لدى وكالات الإغاثة وزعماء العالم على حد سواء، الذين يتخوفون من العواقب الإنسانية والسياسية المحتملة لهجوم بري على مدينة مكتظة بالمدنيين، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إن الولايات المتحدة لن تدعم الهجوم الإسرائيلي على رفح، محذرًا من أن العملية العسكرية ستكون "كارثة" للمدنيين هناك.

 

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن مشاعر مماثلة، مؤكدًا أن العملية في رفح قد تؤدي بشكل كبير إلى تفاقم الكابوس الإنساني بالفعل، مع عواقب إقليمية لا توصف.

 

وتتزايد حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الضربات الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث وصل عدد الوفيات إلى حوالي 28 ألفًا منذ بداية الغارات في السابع من أكتوبر الماضي، ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، نفذت القوات الإسرائيلية 13 مجزرة ضد العائلات في القطاع، مما أسفر عن وفاة 107 فلسطينيين وإصابة 142 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية.

 

بالإجمال، بلغ عدد الشهداء 27،947 شخصًا، والجرحى 67،459 آخرين جراء الغارات الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023. ولا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض وعلى الطرقات، مع عرقلة القوات الإسرائيلية لجهود فرق الإسعاف والدفاع المدني للوصول إليهم.

 

وكانت الرئاسة المصرية، قالت في بيان لها، إن أية محاولات أو مساعي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ستبوء بالفشل، وأن الحل الوحيد للأوضاع الراهنة يتمثل في حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وقال البيان، إن موقف مصر الثابت سيظل مصممًا على وقف إطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكن، حماية للمدنيين الذين يتعرضون لأسوأ معاناة إنسانية يمكن تصورها، وإنقاذًا لهم من القصف والجوع والمرض، وكذلك ستستمر مصر في قيادة وتنظيم وحشد وإدخال المساعدات الإنسانية لإدخالها للقطاع بأكبر كميات ممكنة.