"انتهاك للسيادة".. كيف رد العراق على الضربات الانتقامية الأمريكية الأخيرة؟

متن نيوز

قال يحيى رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اليوم السبت، أن الضربات الأمريكية تشكل انتهاكًا لسيادة العراق.

 

وكتب في منشور له عبر منصة "إكس": "تتعرض مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية  إلى ضربات جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تأتي هذه الضربات في  وقت يسعى فيه العراق جاهدا لضمان استقرار المنطقة".

 

وأضاف: "ان هذه الضربات تعد خرقا للسيادة العراقية وتقويضا لجهود الحكومة العراقية، وتهديدا يجر العراق والمنطقة إلى ما لايحمد عقباه، ونتائجه ستكون وخيمة على الامن والاستقرار في العراق والمنطقة".

 

وشنت الولايات المتحدة ضربات جوية كبيرة على 85 هدفًا في سبعة مواقع في العراق وسوريا يوم الجمعة، في بداية ما سيكون على الأرجح سلسلة من الضربات الأمريكية واسعة النطاق على الميليشيات المدعومة من إيران والتي نفذت هجمات على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط..

 

وجاءت الضربات الانتقامية - التي استمرت 30 دقيقة وكانت ناجحة، وفقًا للبيت الأبيض - ردًا على غارة بطائرة دون طيار شنها مسلحون مدعومون من إيران على موقع عسكري أمريكي في الأردن يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية وإصابة أكثر من 100 آخرين. 40 آخرين.

 

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان إن الرد العسكري الأمريكي "سيستمر في الأوقات والأماكن التي نختارها"

 

وأضاف: "الولايات المتحدة لا تسعى إلى الصراع في الشرق الأوسط أو في أي مكان آخر في العالم. لكن ليعلم كل من قد يسعون إلى إلحاق الأذى بنا: إذا ألحقتم الأذى بأمريكي، فسنرد".

 

وكانت الضربات التي وقعت يوم الجمعة أكثر أهمية بشكل ملحوظ من الهجمات السابقة على الميليشيات المدعومة من إيران خلال الأسابيع القليلة الماضية، والتي ركزت في المقام الأول على تخزين الأسلحة أو مرافق التدريب. لكن الإدارة الأميركية تدق الأمور ــ فهي تريد ردع ووقف المزيد من الهجمات، مع تجنب اندلاع صراع واسع النطاق مع إيران في منطقة مضطربة بالفعل بسبب الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس في غزة.

 

وأكدت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها، تنفيذ غارات جوية في العراق وسوريا "ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له".

 

وضربت القوات العسكرية الأمريكية أكثر من 85 هدفًا، مع العديد من الطائرات بما في ذلك قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة. 

 

وقال البيان إن الغارات الجوية استخدمت أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، كما أن المنشآت التي تم استهدافها شملت عمليات القيادة والسيطرة والمراكز ومراكز الاستخبارات والصواريخ والقذائف ومخازن الطائرات دون طيار، والمرافق اللوجستية وسلسلة توريد الذخيرة لمجموعات الميليشيات ورعاتها من الحرس الثوري الإيراني الذين سهلوا الهجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف.