برلماني مصري: مباحثات السيسي وبايدن عكست الدور الريادي للقاهرة بالقضية الفلسطينية

متن نيوز

اعتبر المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ المصري، أن الاتصال الهاتفي، الذي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي من الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، يؤكد على ثقل مصر الاستراتيجي في ظل ما تنظر إليه واشنطن للقاهرة بصفتها الدولة الأهم إقليميا لتحقيق استقرار المنطقة، مشيرا إلى أنها عبرت عن ثوابت الموقف المصري وأهمية المبادرة التي طرحتها الدولة لخفض التصعيد، والوصول لاتفاق شامل حول ملف الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، كما أنها تجعل الأنظار تتجه نحو انفراجة قريبة لخفض التصعيد وتهدئة الأوضاع.
 

وأضاف "العسال"، أن الاهتمام المصري دائم بالملف الفلسطيني على كافة المستويات إذ لم تدخر مصر جهودها الدؤوبة تجاه القضية الفلسطينية؛ لكونها من ثوابت السياسة المصرية، والحرص على مواصلة بذل الجهود لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، والذي امتد على مدار التاريخ وتعزز تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كما أنها تتصدر قائمة المساعدات المقدمة لغزة بنسبة مساهمة تتجاوز ال75 %، مشددا أنه لم تتوقف نداءات الرئيس السيسي مرارا من خطورة استمرار هذا الصراع لأنه سينتج عنه وصول الأمور لمرحلة اتساعه لدرجة يصعب احتواء تأثيراتها على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
 

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مباحثات الرئيس السيسي وبايدن تأتي بالتزامن مع قرار محكمة العدل الدولية بفرض تدابير مؤقتة فورية لحماية الفلسطينيين، والذي يمثل انتصارا مهما لصالح غزة وشعبها في إنفاذ قواعد القانون الدولي، ولإنهاء إفلات إسرائيل من العقاب الذي استغلته على مدى عقود لارتكاب أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين، مشيرا إلى أن التطلعات كانت تذهب لمطالبة محكمة العدل الدولية بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة مثلما قضت المحكمة في حالات مماثلة، ولكن القرار بمثابة اعتراف لوحشية العدوان الإسرائيلي وزيادة الإدانة الدولية لجرائم إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني والضغط الدولية عليها.
 

كما أوضح النائب هاني العسال، أن القرار تتضمن توقف إسرائيل عن ارتكاب جرائم قتل الفلسطينيين وإلحاق الأذى الجسدي أو المعنوي بهم، أو إخضاعهم لظروف معيشية تستهدف التدمير المادي لهم، بالإضافة إلى مطالبة المحكمة إسرائيل بضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة في قطاع غزة بشكل فوري، وهو ما يتماشى مع دعوات القيادة السياسية المصرية دائما واليت تقف بالمرصاد لمخطط تصفية القضية الفلسطينية وعملت من خلال مشاركاتها الدولية المكثفة لتغيير وجهة نظر الكثير من الدولة الغربية في تبني هذا الموقف وتوضيح المفهوم الصحيح للأزمة الفلسطينية، معتبرا أن قرار محكمة العدل الدولية انتصار قضائي مهم لمحاسبة إسرائيل على جرائمها.