الموساد يقترح على قادة حماس مغادرة غزة كبداية لإنهاء الحرب.. ما القصة؟

يحيى السنوار
يحيى السنوار

اقترحت إسرائيل أن يغادر كبار قادة حماس غزة كجزء من اتفاق أوسع لوقف إطلاق النار، حسبما قال مسؤولان مطلعان على المناقشات الدولية الجارية.

 

على الرغم من أن ذلك سيوفر ممرًا آمنًا للخروج من غزة لكبار قادة حماس الذين نسقوا هجوم 7 أكتوبر، فإن خروج القادة غزة يمكن أن يضعف قبضة حماس على المنطقة التي مزقتها الحرب، بينما يسمح أيضًا لإسرائيل بمواصلة تعقب أهداف عالية القيمة في الخارج.

 

من المعروف أن كبار مسؤولي حماس يعيشون في الدوحة وقطر والعاصمة اللبنانية بيروت، من بين أماكن أخرى خارج الأراضي الفلسطينية. وأدت غارة جوية إسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر إلى مقتل قائد كبير في حماس في بيروت.

 

اقتراح إسرائيل بأن قادة حماس قد يغادرون غزة، على الرغم من أنه من غير المرجح أن تقبله حماس، تمت مناقشته كجزء من مفاوضات وقف إطلاق النار الأوسع مرتين على الأقل في الأسابيع الأخيرة.

 

وقال مسؤولون أمريكيون ودوليون مطلعون على المفاوضات إن المشاركة الأخيرة بين إسرائيل وحماس في المحادثات أمر مشجع، لكن لا يبدو أن التوصل إلى اتفاق وشيك.

 

وتتزايد الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتقديم نوع من القرار. إن "النصر الكامل" على حماس، الذي دعا إليه، ما زال بعيد المنال، باعترافه الشخصي. وفي الوقت نفسه، تزايد الغضب بين الإسرائيليين بسبب عدم قدرة الحكومة على إعادة أكثر من 100 رهينة محتجزين في غزة.

 

ويقول آرون ديفيد ميلر، وهو زميل بارز في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، إن إسرائيل "لا تحقق أهدافها العسكرية"، إلى جانب "الضغوط الهائلة" على نتنياهو وحكومته لإعادة الرهائن إلى الوطن، قد خلق وضعًا حيث ستكون إسرائيل مستعدة لاقتراح مغادرة قادة حماس لغزة.

 

وفي سياق آخر، دعا البيت الأبيض إسرائيل إلى حماية الأبرياء، فيما أفاد مسؤولون فلسطينيون بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم مستشفى في غزة وفرض حصارًا على آخر.

 

وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه شدد على ضرورة التوافق مع القانون الدولي وحماية الأبرياء في المستشفيات والطواقم الطبية.

 

وانتقلت قوات الاحتلال للمرة الأولى في منطقة المواصي بغزة، ووصفها بعض الفلسطينيين بأنها الهجوم الأكثر دموية في شهر يناير.

 

كما أفاد أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، لوكالة رويترز للأنباء بأن قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى الخير واعتقلت الطاقم الطبي.

 

ويقع المستشفى داخل المنطقة الآمنة في مواسي، حيث أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي عدم قيامه بعمليات جراحية في هذا المكان.

 

ولم تصدر أي تصريحات من إسرائيل حول الوضع في المستشفى، ولم يُدل بتعليق من مكتب المتحدث باسم الجيش.

 

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بحاصرة الدبابات لمستشفى الأمل في خان يونس، مع تقارير عن فقدان الاتصال بوكالة الإنقاذ فيه.

 

وعبر توماسو ديلا لونغا عن قلق الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر حيال الأحداث في المستشفى، فيما أكد القدرة وفاة 50 شخصا على الأقل في خان يونس، مشيرا إلى صعوبة الوصول للضحايا بسبب حصار المنشآت الطبية.

 

ويُحظر على سيارات الإسعاف التحرك لانتشال جثث الشهداء والجرحى غرب خان يونس، وأصيبت أربع مدارس، منها اثنتان داخل المنطقة "الآمنة"، جراء الغارات، وتنفي حماس والطاقم الطبي اتهامات إسرائيل بتواجد مقاتلين في المستشفيات.

 

كما تؤكد إسرائيل جهودًا لضمان الرعاية الطبية للمدنيين، بينما شنت هجومًا للاستيلاء على خان يونس.

 

وزعم الجيش الإسرائيلي العثور على أسلحة وتدمير ممرات تحت الأرض في المنطقة، مع إعلان مقتل ثلاثة جنود يوم الاثنين.