هل قدمت كوريا الشمالية أسلحة إلى روسيا؟

متن نيوز

قدمت المملكة المتحدة صورًا عبر الأقمار الصناعية تظهر شحنات بضائع من كوريا الشمالية إلى روسيا إلى لجنة خبراء الأمم المتحدة، في محاولة لبدء تحقيق رسمي حول صفقات الأسلحة المُخالفة للعقوبات الدولية.

 

كما يُتهم كوريا الشمالية بتوريد الصواريخ والقذائف للحكومة الروسية في حربها في أوكرانيا، بعد لقاء بوتين وكيم جونغ أون في سبتمبر، وتظهر زيارة نادرة لوزير خارجية كوريا الشمالية للكرملين توسعًا في العلاقات الثنائية،  ويكشف تقرير بريطاني عن صور لسفن روسية تحمل حاويات في ميناء ناجين الكوري قبل عبورها إلى الموانئ الروسية، وذلك في سياق تصريح أمريكي عن استخدام روسيا لصواريخ كوريا الشمالية في أوكرانيا.

 

كما أكد دبلوماسي في الأمم المتحدة أن استخدام روسيا للأسلحة الكورية الشمالية في أوكرانيا يُعتبر انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، ويظهر هذا الفعل ضعف روسيا في غزوها الفاشل ويُعرقل الجهود العالمية لمنع انتشار الأسلحة النووية.

 

وتحث الأدلة المقدمة على ضرورة إجراء تحقيق شامل من قبل لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة بشأن انتهاك روسيا وكوريا الشمالية للقرارات الدولية، وتم تقديم التقرير وأدلة إضافية من الولايات المتحدة ودول أخرى إلى لجنة خبراء الأمم المتحدة لانتشار الأسلحة النووية في كوريا الشمالية، ومن المتوقع أن تصدر اللجنة أول تقرير نهائي لها الشهر المقبل، يتعلق بزيادة حادة في شحنات الذخيرة الكورية الشمالية المشتبه بها إلى روسيا هذا العام.

 

وتعرضت السفن المُدرجة في التقرير لعقوبات من قبل الحكومة الأمريكية في عام 2022 بسبب صلاتها بشركة الشحن Oboronlogicika OOO، المرتبطة بوزارة الدفاع الروسية والمتهمة بمشاركتها في استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم، فيما تشير تقارير أخرى إلى زيادة في عمليات الشحن من كوريا الشمالية إلى روسيا، ما يشير إلى بداية روسيا في نقل الذخائر الكورية الشمالية بشكل واسع.

 

وتم الاستشهاد بتلك الشحنات كمكوِّن لشن ضربات عسكرية ضد أوكرانيا في ديسمبر ويناير، أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات، وذلك وفقًا لممثلي الادعاء في خاركيف واعترفوا بأن أجزاء صواريخ إسكندر الكورية الشمالية المشتبه بها تم إرسالها إلى كييف للتحليل، موضحين اختلافات طفيفة تشمل حروفًا مرسومة باليد وتفاصيل تقنية.

 

وصدر بيان من ثمانية أعضاء في مجلس الأمن، من بينهم المملكة المتحدة والولايات المتحدة، يؤكد أن هذه الهجمات الباليستية تم تنفيذها باستخدام منصات وصواريخ تم شراؤها من كوريا الشمالية، وحذر براناي فادي، كبير مديري الحد من الأسلحة في البيت الأبيض، من أن التعاون العسكري الروسي مع كوريا الشمالية يمكن أن يعرِّض سياسة الردع النووي الأمريكية في كوريا الجنوبية واليابان للخطر.

 

فمن الممكن أن تتغير طبيعة تهديد كوريا الشمالية في المنطقة بشكل كبير خلال العقد المقبل نتيجة لهذا التعاون، مما قد يؤثر على التوازن الإقليمي وسياسات الأمان في المنطقة، كما التقت تشوي ببوتين ووزير الخارجية لافروف ونائب رئيس الوزراء نوفاك خلال زيارتها لروسيا.

 

و أشارت كوريا الشمالية إلى إمكانية تلقي دعم روسي لبرنامجها الفضائي، وتم التقاط صورة لوثيقة تحمل عنوانًا يُظهر قائمة المراقبة في مجال تكنولوجيا الفضاء، ورُكِز على مركز بروجريس روكيت الفضائي ومصنع فورونيج الميكانيكي.

 

وبوتين سبق وتعهد بمساعدة كوريا الشمالية في بناء أقمار صناعية، وتم إطلاق أول قمر صناعي للتجسس من قبل كوريا الشمالية، مع ادعاءات بمساعدة روسية في بنائه.