"صفقة لإنهاء الحرب".. التفاصيل الكاملة لجهود السعودية لوقف الإبادة في غزة

متن نيوز

كشفت صحيفة إن بي سي الأمريكية، عن تفاصيل مثيرة بشأن جهود المملكة العربية السعودية لوقف الحرب في غزة.

 

وقبل أحد عشر يومًا، وصل السيناتور ليندسي جراهام لعقد اجتماع خاص مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

 

غراهام، وهو جمهوري، يشارك في سلسلة من الاجتماعات مع ولي العهد في الأسابيع الأخيرة كما شارك فيها مشرعون ودبلوماسيون أمريكيون يأملون في إحياء معاهدة محتملة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، ويتلخص هدفهم الطموح في صياغة إطار لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وتمهيد الطريق لدولة فلسطينية.

 

وتوفر الخطط التي يناقشها المسؤولون السعوديون والأمريكيون إطارًا لإعادة بناء غزة بدعم كبير من الدول العربية المجاورة؛ وإنشاء قيادة فلسطينية معتدلة في غزة؛ بالإضافة إلى التصديق على معاهدة دفاع بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية من شأنها أن توفر تحالفًا أمنيا، وتصر السعودية على أن تتضمن أي خطة مسارا واقعيا لقيام دولة فلسطينية.

 

وقال أحد مستشاري أحد أعضاء مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إنه "إذا توصل السعوديون إلى صفقة جيدة لإسرائيل، فبالطبع سنصوت لصالحها"، حسب اصحيفة.

 

وقال مسؤول حكومي إسرائيلي كبير آخر: "إن موضوع الدولة الفلسطينية ساخن للغاية بحيث لا يمكن التطرق إليه في إسرائيل في الوقت الحالي.. الناس يتحدثون عن الحرب والرهائن، ولا يكافئون الفلسطينيين. ومن غير الواضح أيضًا متى وكيف ستنتهي الحرب”.

 

العقبات السياسية في البلدان الثلاثة كبيرة، وفي حين يُنظر إلى المملكة العربية السعودية على أنها قائد محتمل في الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في غزة، فإن الدولة الخليجية تأمل في تأمين اتفاقيات التكنولوجيا النووية المدنية التي ستحتاج إلى موافقة الكونجرس الأمريكي، وفقًا لمسؤول سابق في الأمن القومي الأمريكي، علاوة على ذلك، فإن إصرار المملكة العربية السعودية على أن أي اتفاق يجلب معه مسارا واقعيا لإقامة دولة فلسطينية، وهو ما ردده وزير الخارجية أنتوني بلينكن، سيكون بمثابة ضربة قاضية لرئيس الوزراء الإسرائيلي وحلفه.

 

وقال مسؤولون مطلعون على الصفقة إن هناك مسعى لإنجاز الصفقة أثناء وجود الرئيس جو بايدن في منصبه لتأمين أصوات الديمقراطيين للمعاهدة الأمنية الأمريكية السعودية، بينما يستطيع غراهام الحصول على أصوات الجمهوريين للوصول إلى 67 صوتًا اللازمة للتصديق في مجلس الشيوخ.

 

وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي يمكن أن تعرقل الصفقة، إذا مضت المحادثات قدمًا، فمن المرجح أن يكون هناك المزيد من الاجتماعات بين قيادت أمريكية كبيرة وولي العهد السعودي.

 

وقال مايكل سينغ، المدير الإداري في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى والمدير السابق لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي: "المملكة العربية السعودية هي الدولة الأكثر نفوذا في العالم الإسلامي، وهي دولة مهمة للغاية في الشرق الأوسط بسبب حجمها ومكانتها".