"تجلب له القاصرات".. من هي غيلين ماكسويل التي ساعدت جيفري إبستين في الجرائم الجنسية؟

جيفري إبستين وجيفري
جيفري إبستين وجيفري إبستين

لا تزال قضية جيفري إبستين تتصدر اهتمام الرأي العام العالمي، وذلك بعد الكشف فضائح جنسية، يتورط فيها رؤساء وسياسيين ومشاهير حول العالم، ووجهت اتهامات لسيدة المجتمع البريطانية غيلين ماكسويل، بمساعدة جيفري إبستين في ارتكاب جرائم جنسية بحق قاصرات، وتظهر وثائق أن غيسلين ماكسويل خبيرة العلاقات العامة البريطانية والتي تم تعيينها لإدارة سمعة شريكة جيفري إبستين، اتهمت إحدى ضحايا إبستين بـ "الاغتصاب البكاء" واقترحت أن الادعاءات السابقة بإساءة المعاملة من شأنها تشويه سمعتها.

 

غيسلين ماكسويل.. ولدت خلال عام 1961 بالقرب من باريس، ودرست في جامعة أوكسفورد البريطانية وتجيد عدة لغات، وكانت سيدة مجتمع تربطها صلات بشخصيات ذات نفوذ، ويقال إنها عرفت رجل الأعمال الأمريكي جيفري إبستين على العديد من أصدقائها الأثرياء والمتنفذين، بمن فيهم الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، والأمير أندرو دوق يورك، وكانت مديرة المنزل التي تشرف على الموظفين وتتولى الشؤون المالية وتقوم بدور المنسق الاجتماعي، وفقًا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست.

 

فيما اعتقلت "ماكسويل"، بأوامر مكتب التحقيقات الفدرالي للاشتباه في مساعدة إبستين في الاعتداء على قاصرات، من خلال استدراجهن واستمالتهن، وبحسب الجارديان، أرسل روس جاو، الذي كان آنذاك شريكًا إداريًا في شركة Acuity Reputationومقرها، بريدًا إلكترونيًا إلى "ماكسويل" يحتوي على روابط لمقالات إعلامية حول قضية من طفولة فيرجينيا جيوفري، المتهمة بإبستاين، والتي زعمت فيها أنها تعرضت للاغتصاب من قبل مراهقين أكبر سنًا.

 

وتشير المقالات إلى أن "جوفري" – إحدى الضحايا والبالغة من العمر 14 عامًا- أبلغت الشرطة بأنها تعرضت للاغتصاب في سيارة في منطقة غابات بالقرب من منزلها في بالم بيتش، فلوريدا، على يد اثنين من معارفها، اللذين قالت إنهما أعطاها الكحول والماريجوانا، وتظهر سجلات الشرطة أن المشتبه بهم، الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و18 عامًا، لم ينكروا ممارسة الجنس مع جيوفري التي كانت دون السن القانونية آنذاك، لكنهم قالوا إن اللقاء كان بالتراضي، حسب ما ذكرت "الجارديان" البريطانية.

 

في رسالة بريد إلكتروني بتاريخ 24 فبراير 2015، أُرسلت إلى ماكسويل ومحاميها آنذاك، فيليب باردين، يبدو أن غاو، الذي يعمل كمتحدث باسم ماكسويل، قد أشار إلى أن المعلومات الواردة من الطفلة "جيوفري" قد تضر بقضيتها، وذهب المحامون الذين يمثلون ماكسويل لاحقًا إلى الإشارة إلى قضية عام 1998 في المحكمة، إلى جانب حوادث أخرى من "جيوفري"، بحجة أنها أظهرت أنها غير موثوقة، وتم تضمين البريد الإلكتروني الذي أرسله جاو ضمن مجموعة مكونة من أكثر من 195 وثيقة تصل إلى آلاف الصفحات والتي كشفت عنها محكمة أمريكية في الأيام الأخيرة، وهي تتعلق بقضية تشهير عام 2015 رفعتها جيوفري ضد غيسلين ماكسويل بعد أن اتهمت "جيوفري" بالكذب، إلا أنه تمت تسوية القضية لاحقًا مقابل مبلغ لم يكشف عنه، وقد تم منذ ذلك الحين إثبات الجوانب الرئيسية للادعاءات الموجهة ضد إبستين وماكسويل، بما في ذلك عملهما معًا للتعرف على الفتيات، وإعدادهن، وإحضارهن إلى "إبستين" حيث يتعرضن للاعتداء الجنسي.

 

وتم القبض على إبستين في عام 2019 بتهم الاتجار بالجنس، وبعد شهر، أفاد مسؤولون قضائيون أمريكيون أنه انتحر في السجن أثناء انتظار المحاكمة فيما أُدينت ماكسويل في عام 2021 بتهمة الاتجار بالنساء والفتيات من أجل إساءة معاملة "إبستين"، وتقضي عقوبة بالسجن لمدة 20 عامًا، إنها تستأنف ضد إدانتها، مدعية أنها أصبحت كبش فداء لأن إبستين قد توفى.

 

وتعطي المراسلات بين غاو وماكسويل نظرة ثاقبة للعلاقات العامة والاستراتيجية القانونية التي تتبعها ماكسويل وفريقها، كما تم إرسال البريد الإلكتروني الذي يشير إلى جيوفري "الاغتصاب الباكي" من قبل غاو قبل إدانة ماكسويل، بعد تقارير إعلامية في يناير 2015 تفيد بأن جيوفري قد استخدم "كعبد جنسي" من قبل إبستاين في الانتهاكات التي بدأت عندما كانت دون السن القانونية، وقالت جيوفري أنه تم تهريبها إلى شخصيات مشهورة من بينها الأمير أندرو، وقالت إنها وغيرها من الضحايا المزعومين تم جلبهم من قبل ماكسويل، وهو شخصية اجتماعية بريطانية، وردًا على هذه الادعاءات، أصدر جاو بيانًا لوسائل الإعلام نيابة عن ماكسويل قال فيه إن ادعاءات جيوفري "أكاذيب واضحة" و"غير صحيحة"، والتي أصبحت فيما بعد موضوع دعوى التشهير التي رفعها جيوفري.