استشهاد حمزة وائل الدحدوح.. مراسل الجزيرة يبكي العالم من جديد

وائل الدحدوح ونجله
وائل الدحدوح ونجله حمزة

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، استشهاد الصحفي حمزة وائل الدحدوح والصحفي مصطفى ثريا نتيجة قصف الاحتلال "الإسرائيلي" لسيارة كانوا يستقلونها خلال تغطيتهم الصحفية، مضيفًا: "رحم الله الزميلين الصحفيين الدحدوح وثريا، واسكنهما فسيح جناته، وربط الله على قلوب أحبابهما، وخالص العزاء للأسرة الصحفية الفلسطينية وللزميل الصحفي وائل الدحدوح ولذوي الشهيدين الكرام".

 

 

من هو حمزة الدحدوح؟

ولد حمزة وائل حمدان الدحدوح في 7 يوليو 1996 بخان يونس، هو صحفي ومصور فلسطيني، يحمل درجة البكالوريس في الصحافة والإعلام من جامعة الأزهر في غزة.

 

وهو ابن الصحفي وائل الدحدوح، وفي 25 أكتوبر 2023، فقد حمزة عددًا من أفراد عائلته، بما في ذلك أمه امنه الدحدوح واخته شام، وأخوه محمود، وكان ذلك نتيجة لهجوم جوي نفّذته قوات الجو الإسرائيلية على المنزل الذي كانت عائلته قد نزحت إليه في جنوب وادي غزة، وتحديدًا في مخيم النصيرات.

 

 

استشهاد عائلة الدحدوح

وفي 25 أكتوبر الماضي، اليوم الـ19 من عدوان الاحتلال الذي يواصل إبادة غزة على مرأى ومسمع من العالم وبغطاء أمريكي وغربي، ودّع الدحدوح 12 شهيدا من عائلته، كغيره من صحفيي القطاع الذين يدفعون ثمنا باهظًا لنقل الحقيقة.

 

 

من هو وائل الدحدوح؟

ولد وائل حمدان الدحدوح في حي الزيتون في مدينة غزة، وهو واحد من أقدم أحياء المدينة الكبرى في القطاع الساحلي الذي يمتد على مساحة لا تتجاوز 365 كيلومترًا، ونشأ في أسرة غزية ممتدة، حيث كانت أصولها من الجزيرة العربية وكانت تعتاش من الفلاحة والعمل في زراعة الأرض.

 

كما قضى وائل الدحدوح سبع سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة عام 1988، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس متعددة في مدينة غزة، وحصل مجددًا على شهادة الثانوية العامة في السجن الإسرائيلي، ثم تخرج بدرجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1998، بعد منعه من الاحتلال الإسرائيلي من السفر للدراسة في الخارج.

 

واستكمل دراسته وحصل على درجة الماجستير في الدراسات الإقليمية من جامعة القدس أبو ديس عام 2007، وقد بدأ وائل الدحدوح مسيرته في مجال الصحافة عام 1998، في ظل وجود عدد محدود من الصحفيين والمكاتب الصحفية في غزة في تلك الفترة، ومع انطلاق انتفاضة الأقصى عام 2000، زاد اهتمام وسائل الإعلام العربية والأجنبية بأحداث الانتفاضة، مما أدى إلى تأسيس مكاتب صحفية جديدة في القطاع.

 

 

وعمل الدحدوح كمراسل لصحيفة القدس الفلسطينية في غزة، وأسهم في عدة مجلات فلسطينية، كما عمل أيضًا مراسلًا لصوت فلسطين من طهران، إيران، ولقناة سحر الفضائية خلال بداية انتفاضة الأقصى عام 2000.

 

وانتقل إلى العمل مع القنوات العربية حول عام 2003 حيث أصبح مراسلًا لقناة العربية، ومن ثم لقناة الجزيرة في قطاع غزة اعتبارًا من عام 2004، ومع مرور الوقت، تقدم في مساره المهني ليصبح مدير مكتب الجزيرة في القطاع.

 

وقد شهدت مسيرته الصحفية تألقًا بفضل تغطيته الشاملة للاجتياحات الإسرائيلية المتكررة للقطاع ومتابعته لعمليات اغتيال الشخصيات الفلسطينية البارزة، بما في ذلك الشيخ أحمد ياسين وقادة عسكريين فلسطينيين.

 

وقاد فريق الجزيرة في تغطية الحروب الإسرائيلية المتتالية على قطاع غزة، معتبرًا الحرب الثالثة عام 2014 أكثرها تعقيدًا وطولًا.

 

كما قدم وائل الدحدوح عدة برامج على قناة الجزيرة وأنتج أفلامًا وثائقية حول الوضع في غزة، منها فيلم يتناول أنفاق المقاومة وآخر حول عمليات المقاومة خلف خطوط الجيش الإسرائيلي خلال الحرب عام 2014، وقام بتغطية مناسك الحج والعمرة وشارك في إطلاق البرنامج الإخباري "الجزيرة هذا المساء" من بلدة بيت حانون أثناء اجتياح إسرائيلي.