سيناريوهات محتملة.. الحرب في غزة إلى أين؟

غزة
غزة

بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر على الحرب التي يشهدها قطاع غزة الفلسطيني والذي تشن فيه إسرائيل حملة عسكرية شملت قصفا جويا وصاروخيا ومدفعيا وعمليات برية ميدانية أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف فلسطيني وإصابة نحو 60 ألفا آخرين وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع.

 إن ما يلفت الانتباه في هذه الحرب، التي جاءت ردا على هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، هي أنها أحد أكثر النزاعات العسكرية تدميرا في القرن الواحد والعشرين. حيث أدت لدمار معظم البنية التحتية والمنازل المدنية والمساجد والكنائس وانهيار القطاع الصحي في غزة.

انسداد الأفق السياسي للحل:


جرت في القاهرة منذ أسبوع مفاوضات فلسطنيية - فلسطنيية، ووفقا لتقارير إعلامية، فإن المقترح المصري المؤيد من جانب قطر أيضا، يتكون من ثلاث مراحل، لإنهاء القتال في قطاع غزة، تبدأ بهدنة إنسانية لمدة أسبوعين، قابلة للتمديد لـ 3 أسابيع، وإطلاق 40 محتجزا إسرائيليا مقابل عدد من الاسرى الفلسطينيين، ومباحثات فلسطينية لتشكيل حكومة تكنوقراط، وأخيرا وقف كلي وشامل لإطلاق النار، وصفقة شاملة لتبادل الأسرى.


لكن كل من حماس والجهاد وحتى السلطة الفلسطينية رفضت موضوع تشكيل حكومة تكنوقراط.


الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال في كلمته الافتتاحية لاجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأي حل سياسي يجب أن يكون شاملا لكامل أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس". وتابع "الأولوية الوطنية اليوم هي وقف العدوان، وقفا شاملا ودائما، وتأمين جميع الضرورات الإنسانية لشعبنا في غزة.

سيناريوهات أربعة: 


وأمام هذا الجمود السياسي  هناك أربعة سيناريوهات مطروحة للحرب في غزة:


السيناريو الأول عودة جزئية إلى الوضع قبل الحرب، لكن مع وجود حدود أكثر تأمينا بين غزة وإسرائيل، وتوسيع المناطق المحظورة داخل القطاع، واستمرار الحصار شبه الكامل الذي فرضته إسرائيل في 8 أكتوبر.

السيناريو الثاني الإصرار على تهجير الفلسطينيين من خلال استمرار الضغط على سكان القطاع، وضرب المزيد من الأهداف المدنية وتدمير ما تبقى من بنية تحتية.

السيناريو الثالث توقف القتال عندما تعيد إسرائيل احتلال القطاع بشكل كامل، كما كان الوضع قبل عام 2005.

السيناريو الرابع يتضمن نشر قوة دولية لضمان نزع السلاح الشامل والأمن، مع وضع قطاع غزة تحت إدارة دولية مؤقتة.


لكن من الصعب التكهن بترجيح أيا من هذه السيناريوهات. 


لذلك نحن أمام سيناريو متغير يعتمد على ظروف المعارك على الأرض، فلا مناص عن المفاوضات والهدن والوساطات، ولا مناص من الاشتباكات التي ستتحكم فيها الظروف السياسية في المنطقة.