هوس السيلفي.. هل هو مرض نفسي وكيف يمكن التعامل معه؟

هوس السيلفي
هوس السيلفي

هوس السيلفي سمة من سمات العصر الحالي، حيث كثرة تصوير النفس بالتقاط الصور لها في مواضع مختلفة وأمام مناظر متنوعة، وقد تم التقاط أول صورة سيلفي عام 1839 في فيلادلفيا من قِبل روبرت كورنيليوس، وفي العصر الحالي أصبح السيلفي جزأ لا يتجزأ من الحياة اليومية بل ويحتفل عشاق التصوير باليوم العالمي للسيلفي يوم 21 يونيو من كل عام.

 

هوس السيلفي

هوس السيلفي، مصطلح يشير إلى الشغف المفرط بالتقاط الصور الذاتية/ وقد أصبح هذا المصطلح شائعًا في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت الهواتف الذكية أكثر سهولة في الاستخدام وأصبحت كاميراتها أكثر تقدمًا، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى هوس السيلفي وفقا لخبراء علم النفس ونذكرها لكم كالتالي:

  • الحاجة إلى الشعور بالرضا عن النفس: يمكن أن يساعد التقاط الصور الذاتية في تعزيز احترام الذات لدى الأشخاص، حيث يسمح لهم برؤية أنفسهم بشكل إيجابي.
  • الحاجة إلى التواصل الاجتماعي: يمكن أن تكون الصور الذاتية وسيلة للتواصل مع الآخرين ومشاركة لحظات الحياة مع الأصدقاء والعائلة.
  • الحاجة إلى الشهرة: يمكن أن تؤدي الصور الذاتية إلى الشهرة والاعتراف، خاصة إذا كانت تحظى بشعبية على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

هل السيلفي مرض نفسي؟

وبالحديث عن هوس السيلفي يتساءل الكثيرون، هل السيلفي مرض نفسي؟ ويؤكد الأطباء أن السيلفي بحد ذاته ليس مرضا نفسيا، ولكنه علامة على وجود مشكلة نفسية أساسية، حيث هناك بعض الاضطرابات النفسية التي يمكن أن ترتبط بهوس السيلفي، مثل:

  • اضطراب الوسواس القهري: يمكن أن يدفع اضطراب الوسواس القهري الأشخاص إلى تكرار سلوكيات معينة، مثل التقاط الصور الذاتية، بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
  • اضطرابات الأكل: يمكن أن تؤدي اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية العصبي والشره المرضي، إلى التركيز المفرط على المظهر الجسدي، مما قد يؤدي إلى التقاط المزيد من الصور الذاتية.
  • اضطرابات الشخصية: يمكن أن تؤدي بعض اضطرابات الشخصية، مثل اضطراب الشخصية الحدية واضطراب الشخصية النرجسية، إلى السعي المستمر للاهتمام والاعتراف، مما قد يؤدي إلى التقاط المزيد من الصور الذاتية.
هوس السيلفي

 

أضرار هوس السليفي

الإفراط في التقاط الصور الذاتية قد يرتبط ببعض الآثار السلبية المتمثلة في:

  • التركيز المفرط على الذات: يمكن أن يؤدي التركيز المفرط على التقاط الصور الذاتية إلى إهمال جوانب أخرى من الحياة، مثل العلاقات الشخصية أو الدراسة أو العمل.
  • الاضطرابات النفسية: يمكن أن يؤدي هوس السيلفي إلى الإصابة باضطرابات نفسية، مثل اضطراب الوسواس القهري أو اضطرابات الأكل.
  • التعرض للخطر: يمكن أن يؤدي التقاط الصور الذاتية في مواقف خطيرة، مثل على حافة منحدر أو على متن طائرة، إلى التعرض للخطر أو حتى الموت.

 

كيف يمكن التعامل مع هوس السيلفي؟

يحدد خبراء علم النفس بعض الأشياء التي يمكن القيام بها للتعامل مع هوس السيلفي كالتالي:

  • حدد أهدافك: اسأل نفسك لماذا تلتقط الصور الذاتية، هل تفعل ذلك لتعزيز احترام الذات أم للتواصل الاجتماعي أم الشهرة؟ بمجرد أن تفهم أهدافك، يمكنك البدء في وضع حدود لنفسك.
  • ضع حدودًا: ضع حدودًا لنفسك حول عدد الصور الذاتية التي تلتقطها يوميًا أو أسبوعيًا، ويمكنك أيضًا تحديد أماكن لا تلتقط فيها الصور الذاتية، مثل في الأماكن العامة أو في مواقف خطيرة.
  • ركز على جوانب أخرى من حياتك: ركز على جوانب أخرى من حياتك، مثل العلاقات الشخصية أو الدراسة أو العمل، واقضِ وقتًا مع الأصدقاء والعائلة ومارس الأنشطة التي تستمتع بها.