هنية في القاهرة.. هل بات الإعلان عن هدنة جديدة وشيكًا؟

إسماعيل هنية
إسماعيل هنية

في ظل الإحراج الكبير الذي باتت فيه حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل بقيادة بنيامين نيتنياهو، حيث فشل وجيشه في إعادة الأسرى المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة، وفي ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بعثت إسرائيل بإشارات إلى دول الوساطة للإعلان عن موافقتها على هدنة إنسانية جديدة في غزة تحصل بمقتضاها على بعض الأسرى الإسرائيليين من غزة.

هنية في مصر

وعلى هذا الأساس زار إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، مصر للقاء عدد من المسؤولين المصريين وعلى رأسهم اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، للتباحث حول بنود الصفقة المرتقبة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

وفي هذا الصدد أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن رئيس مكتبها السياسي يزور القاهرة لبحث البدء في محادثات محورها التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل للأسرى مع إسرائيل.

وشملت مطالب الحركة وقف العدوان والحرب، تمهيدا لصفقة تبادل بين الأسرى وإنهاء الحصار على قطاع غزة وإدخال المساعدات، وكذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وعودة النازحين لمدنهم وقراهم في غزة وشمال القطاع".

وعلى جانب آخر قال البيت الأبيض، إن المناقشات بشأن هدنة إنسانية بغزة والإفراج عن محتجزين جادة للغاية، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل لها منذ قليل.

الموقف الأمريكي

وأضاف البيت الأبيض الأمريكي، في بيان صادر عنه اليوم الأربعاء،: "واشنطن لن تمرر أى مشروع قرار فى مجلس الأمن الدولى بشأن غزة لا يتضمن إدانة حماس".

وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، موقعة آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من المصابين بالإضافة إلى تدمير مبان وطرقات.

ويعانى النظام الصحي في قطاع غزة من وضع صعب للغاية، بداية من جهاز الإسعاف شبه المنهار، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي نحو 108 مركبات إسعاف، وهناك 11 مُستشفىً من أصل 36 تعمل بشكل جزئي.

وفي حصيلة غير نهائية، أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من شهر أكتوبر الماضي إلى 18700 شهيد، 70% منهم أطفال ونساء، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 51 ألفًا، وما زال هناك الآلاف في عداد المفقودين.

وسبق أن اقتحمت قوات الاحتلال غالبية المستشفيات في غزة وشمالها، ونكلت بالطواقم الطبية والنازحين والمرضى والمصابين، واعتقلت 34 من الطواقم الطبية.