«تحالف دولي وقوة حماية بحرية».. كيف تستعد أمريكا لردع الحوثيين؟

ميليشيات الحوثي
ميليشيات الحوثي

كشفت صحيفة الغارديان، أن الولايات المتحدة تستعد للإعلان عن قوة حماية بحرية موسعة تضم دولًا عربية لمكافحة هجمات الحوثيين المتكررة بشكل متزايد والتي تشن من الموانئ اليمنية على السفن التجارية في البحر الأحمر.

 

وأوضحت صحيفة الغارديان البريطانية: "من المقرر أن يعلن وزير الدفاع لويد أوستن عن القوة، التي تحمل اسم مؤقتا عملية حارس الرخاء، عندما يزور الشرق الأوسط".

 

وأضافت: "وكما هو الحال مع فرقة العمل 153 التي تعمل بالفعل من البحرين، فإن قوة الحماية الأكبر حجمًا مصممة لتوفير الطمأنينة لشركات الشحن التجارية بأن هجمات الحوثيين سيتم إيقافها، وأن البحر سيظل آمنًا للشحن التجاري".

 

ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، لكن الهجمات الأخيرة يقول ملاك السفن إنها غير مرتبطة بإسرائيل أو تمر من خلالها، وقد أوقفت خمس شركات شحن كبرى الآن سفنها عن استخدام البحر الأحمر في أعقاب الهجمات التي شنها الحوثيون والتي يقولون إنها لدعم المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

 

وكان رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، أعلن عن إعادة توجيه 55 سفينة حول رأس الرجاء الصالح، وهي رحلة أطول بأسبوعين من تلك التي تمر عبر مضيق باب المندب جنوب قناة السويس.

 

وأبلغت أكثر من 20 سفينة عن وقوع حوادث في الأشهر الماضية، كثير منها حول باب المندب الضيق الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن إفريقيا.

 

ومن المتوقع أن يُعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، عن بدء عملية عسكرية جديدة ضد التنظيم الحوثي في اليمن، وفقًا لتقرير نشرته وكالات الأنباء في الولايات المتحدة.

 

ويتوقع أن يكون هذا الإعلان خلال الأسبوع المقبل، حيث سيتم تنفيذ العملية بالتعاون مع دول أخرى بهدف حماية خط الشحن المزدحم في البحر الأحمر، الذي شهد في الأسابيع الأخيرة هجمات مستمرة من قبل الحوثيين، وفي إطار تصاعد الأنشطة الإرهابية للتنظيم الحوثي في اليمن، أُطلق على هذه العملية اسم "حارس الازدهار"، وتهدف العملية إلى ضمان حماية خط الشحن المار بالقرب من اليمن والذي تعتبره الحكومة الأمريكية هدفًا حيويًا يجب حمايته، ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من الهجمات التي نُفذت من قبل الحوثيين على سفن تجارية قرب سواحل اليمن.

 

وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الأمريكي عن تعزيز جهود الأمان في المنطقة، مؤكدًا التزام الولايات المتحدة بتعزيز الأمان والاستقرار في المنطقة.

 

تجدر الإشارة إلى أن هذا الإعلان يأتي في ظل تصاعد التوترات والأنشطة العسكرية في المنطقة، وتأكيد الدعم الأمريكي لحلفائها في مواجهة التحديات الأمنية والإرهابية.

 

وكان رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان، بإسقاط 300 طن من القنابل على اليمن في حال استمرار الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على سفن إسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة معاريف العبرية.

 

وقال ليبرمان، إن 30 طائرة إسرائيلية كافية لإلقاء 300 طن من القنابل على كلما يتحرك داخل اليمن ردًا على تصعيد الحوثي ضد الملاحة الدولية.

 

وأشار إلى أن إسرائيل لم تعلن الحرب على اليمن، بل إن الحوثي هو من أعلن الحرب على إسرائيل، مشيدا بخطوة الولايات المتحدة الأمريكية بارسال قوة بحرية متعددة الجنسيات لتعزيز حرية الملاحة في البحر الأحمر.

 

وأوضح بأن واشنطن تصيغ حاليا ردا على الحوثيين، مرحبا بهذه الخطوة، قائلا إن الجميع يدرك أنه دون رد عالمي فلن تتحمل إسرائيل انتهاكات الحوثي المستمرة لحرية الملاحة، ما قد يؤدي إلى تصعيد كبير.