"روايات تكشف أسرار".. خسائر قياسية لجيش الاحتلال الإسرائيلي داخل غزة| القصة الكاملة

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

قُتل اثنان من كبار القادة الإسرائيليين وسبعة جنود آخرين على يد المقاومة الفلسطينية، في كمين معقد في ضاحية الشجاعية بمدينة غزة، وهي المنطقة التي شهدت قتالًا عنيفًا في المناطق الحضرية في الأيام الأخيرة.

 

وجاءت أحدث وفيات الجنود الإسرائيليين وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية بسرعة في غزة مع هطول أمطار شتوية غزيرة على المنطقة وبعد تقارير من وكالات الإغاثة عن تضاؤل ​​مخزون الغذاء للعدد الكبير من الفلسطينيين الذين نزحوا إلى جنوب غزة.

 

وقُتل اللفتنانت كولونيل تومر جرينبيرج، قائد لواء جولاني، الذي قاتل ضد حماس خلال هجومها على المجتمعات الحدودية جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، خلال محاولة فاشلة لإنقاذ أربعة جنود مصابين.

 

وفي واحدة من أكثر الحوادث فتكًا بالجنود الإسرائيليين حتى الآن في الحرب المستمرة منذ شهرين في غزة، قُتل غرينبرغ والعديد من كبار ضباطه في قتال باستخدام عبوات ناسفة بدائية الصنع أثناء إطلاق النار عليهم من المباني.

 

ومن بين القتلى، الذين أعلن عنهم جيش الدفاع الإسرائيلي يوم الأربعاء، عقيد آخر وثلاثة ميجور والعديد من أعضاء قوة الإنقاذ القتالية.

 

ووصفت مذكرة باللغة العبرية نشرتها كتيبة غولاني الكمين الذي وقع بالقرب من سوق الشجاعية. وأضاف أنه "أثناء القيام بعمليات تفتيش لتطهير المباني في قلب قصبة الشجاعية التي تعتبر منطقة مزدحمة بالأهداف، وقع انفجار كبير في أحد المباني وأصيب عدد من جنود الكتيبة 13".

 

وبحسب روايات المعركة، كان الجنود يقتربون من أحد المباني عندما تعرضوا لأول مرة لإطلاق نار من طابق علوي، فبدأوا معركة بالأسلحة النارية أصيبوا خلالها بقنابل يدوية وعبوة ناسفة، مما أدى إلى إصابة أربعة منهم بجروح خطيرة انقطعوا عن بقية المبنى. الجنود.

 

وبينما كان الجنود يذهبون لمساعدة المجموعة الأولى وسط مخاوف من احتمال جرهم إلى نفق، أصابهم انفجار ثان. وحاولت مجموعة ثالثة الاقتراب لإخلاء الجرحى وأصيبت أيضًا بانفجار.

 

وجاء الكمين على الرغم من الادعاءات اليومية لجيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه يقترب من السيطرة العملياتية على معاقل حماس الرئيسية في شمال غزة.

 

وجاء الكمين وسط تقارير إعلامية غير مؤكدة تفيد بأن إسرائيل بدأت في ضخ مياه البحر إلى بعض أنفاق حماس. وردا على سؤال حول هذه المزاعم التي نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال، رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن الإجابة بشكل مباشر، مشيرًا فقط إلى تأكيدات بعدم وجود رهائن في المناطق المستهدفة.

 

يأتي ذلك وسط تزايد الضغوط من أجل وقف إطلاق النار، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة ليلة الثلاثاء بأغلبية كبيرة قرارا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة. وصوتت 153 دولة لصالح وقف إطلاق النار، وصوتت 10 دول ضده، وامتنعت 23 دولة عن التصويت أو تغيبت.

 

يوم الثلاثاء، كان هناك خلاف علني حاد بين إسرائيل والولايات المتحدة حتى الآن حول سلوك الحرب ومستقبلها، حيث أصبح الحليفان معزولين بشكل متزايد بسبب الدعوات العالمية لوقف إطلاق النار.

 

وظهر الخلاف بينما نفذت القوات الإسرائيلية غارات في أنحاء غزة، مما أدى إلى سحق الفلسطينيين في منازلهم. وقال بايدن إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تفقد الدعم الدولي بسبب “قصفها العشوائي” وأنه يتعين على نتنياهو تغيير حكومته التي تهيمن عليها أحزاب اليمين المتشدد.