العدوان على غزة في اليوم الـ 20.. ارتفاع الشهداء والمستشفيات تلفظ أنفاسها الأخيرة

قصف غزة
قصف غزة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم العشرين على التوالي، قصفه الكثيف على قطاع غزة المحاصر البالغة مساحته 365 كلم مربع وعدد سكانه 2.4 مليون نسمة.

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن يوم أمس الأربعاء، كان الأكثر دموية حتى الآن في القطاع، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الجاري، والتي اندلعت بعد هجوم شنته حركة حماس على بلدات إسرائيلية أسفر عن استشهاد 1400 شخص وأسر العشرات، حسب مسؤولين إسرائيليين.

لا هُدنة تمنح سكان غزة استراحة من سباق القتل، ولا قرارٌ يتسلل من "فيتو" تتقاذفه قوى الغرب بحق قطاع باتت مستشفياته "في أنفاسها الأخيرة".

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه نفذ عملية "برية محدودة" في شمال غزة، ليلا، استهدفت فيها الدبابات والمشاة “العديد من الخلايا والبنية التحتية ومواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات”.


ضغوط دولية ومستشفيات خارج الخدمة


وتواجه تل أبيب ضغوطا دولية متزايدة، من أجل إعادة النظر في خطتها الرامية للقيام بعملية برية واسعة النطاق لقطاع غزة.

في هذه الأثناء، حذرت المستشفيات في غزة من أنها ستحتاج إلى إغلاق أبوابها إذا لم تحصل على المزيد من الوقود "بشكل فوري"، كما أن الإمدادات الأخرى، مثل المياه والأدوية والغذاء، لا تزال منخفضة.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد أشارت في وقت سابق إلى أنها لن تتمكن من تنفيذ عمليات الإغاثة بعد ليلة الأربعاء إذا لم تحصل على إمدادات الوقود اللازمة للنقل وتحلية المياه وتشغيل المعدات الطبية.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خلال الليل، من أن الوضع "يصبح أكثر خطورة كل ساعة" في الشرق الأوسط، وحثّ على احترام حياة المدنيين مع تطور الصراع.

ودعا مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة إلى استقالة جوتيريش، في أعقاب تصريحاته بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية أن إدارة الرئيس جو بايدن "تدعم الآن فكرة وقف مؤقت” للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حماس من أجل السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة.


"الفيتو" الذي لا يغيب


وفي مجلس الأمن الدولي، خرجت إلى العلن مجددا، الانقسامات بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

إذ فشل أعضاء المجلس المكون من 15 عضوا، في تمرير مشروعي قرارين متعارضين قدمت أولهما الولايات المتحدة وثانيهما روسيا، حيث استخدمت واشنطن وموسكو حق النقض الفيتو.

وهذه ليست المرة التي يفشل فيها مجلس الأمن الدولي في إقرار مشروع قرار بشأن الحرب على غزة.

انقسامات تسببت بإحباط لدى عدد من الدبلوماسيين الذين أعربوا عن استيائهم لعدم قيام المجلس بأي تحرك فعال على الرغم من دخول الحرب بين إسرائيل وحماس يومها الـ19 أمس الأربعاء.


ارتفاع عدد الضحايا


أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الخميس، ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان على غزة إلى 7028 شهيدا، منهم 2913 طفلا و1709 سيدات و397 مسنا، إضافة إلى إصابة 18484 مواطنا بجراح مختلفة منذ 7 أكتوبر الجاري.

وأضافت الصحة الفلسطينية أنها تلقت 1650 بلاغا عن مفقودين منهم 940 طفلًا مازالوا تحت الأنقاض، موضحةً أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد ارتكاب 731 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 5224 شهيدا منذ 7 أكتوبر ومازال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكب 43 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 481 شهيدا غالبيتهم من النازحين إلى جنوب قطاع غزة التي يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنها آمنة، مضيفة أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 101 من الكوادر الصحية وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.

كما لفتت الصحة الفلسطينية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف 57 مؤسسة صحية وإخراج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود، وتعمده إبقاء المنظومة الصحية في حالة انهيار تام جراء تعنته في إدخال الوقود والاحتياجات الطبية الطارئة.

انضموا لقناة متن الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1