خطة المواجهة.. وثائق حماس تكشف تفاصيل عملية "طوفان الأقصى"

طوفان الأقصى
طوفان الأقصى

كشفت تقارير صحفية عالمية، خطة حركة حماس في عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

نشرت وسائل إعلام، اليوم الأحد، وثائق لحماس تم الحصول عليها في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، تكشف لمحة عن استراتيجية حماس في مواجهة الجيش الإسرائيلي.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه تم العثور على وثائق تكشف لمحة عن استراتيجية حماس في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال عملية "طوفان الأقصى".

وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن الدليل الذي تم العثور عليه مع جثة أحد مقاتلي حماس يكشف لمحة عن استراتيجية حماس، بما في ذلك استخدام الأسلحة، واستغلال نقاط الضعف في المعدات العسكرية الإسرائيلية.

وأوضحت أنه يبدو أن هذه الوثيقة قد تم إعدادها لوحدات مختلفة داخل كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس، والتي تشمل وحدات مكافحة الدروع والهندسة، والقناصين، والمشاة، والمتخصصين في الأنفاق.

وأكد التقرير أن الخبراء، بمن فيهم مايكل ميلشتاين، الرئيس السابق للقسم الفلسطيني في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، قد تحققوا من صحة الوثيقة، إلى جانب وثائق أخرى جمعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقام جيش الاحتلال الإسرائيلي بجمع العديد من الوثائق والهواتف المحمولة ومعدات الاتصالات والكاميرات والتقارير الاستخباراتية من مكان الهجوم، مؤكدا دقة تحقيقاته.

وكشفت بعض هذه الوثائق عن خطط هجوم مفصلة على المستوطنات الإسرائيلية حول غزة، وتعليمات لتشغيل الأسلحة التي تمتلكها حماس، بالإضافة إلى نظرة ثاقبة على نقاط ضعف الدبابات والمركبات المدرعة الإسرائيلية.

كما تتضمن الوثائق مبادئ توجيهية لاستخدام القذائف الصاروخية الكورية الشمالية من طراز F-7، رغم نفي بيونج يانج تزويد حماس بها.

ويشير الدليل الميداني إلى الجناح العسكري السري لحركة حماس، الذي يقدر أن لديه قوة جاهزة للقتال تتراوح بين 15.000 إلى 40.000 مقاتل، تلقى بعض أعضائه النخبة تدريبات في إيران.

ووفقا للصحيفة، فقد أظهر الهجوم الأخير على إسرائيل استخدام حماس للطائرات الشراعية والدراجات النارية والشاحنات لعبور السياج الحدودي من غزة، وتنفيذ هجمات بطريقة منظمة للغاية.

إحدى الوثائق التي تحققت منها سلطات الاحتلال، حددت خطط الهجوم على مستوطنة مفالسيم، حيث فصلت الوثيقة حجم الفريق الأمني في المستوطنة، وأوقات مغادرة أفرادها، مع تحديد هدف أخذ جنود ومدنيين كسجناء.

وقد كانت الخطة تهدف إلى إحداث بلبلة عند البوابة الأمامية، بينما تقوم وحدة متفجرات تابعة لحماس باختراق البوابة الخلفية، لكن التعزيزات لم تصل أبدًا، ما سمح لفريق أمن المستوطنة صد الهجوم المخطط له بدقة.

وأوضحت الصحيفة أن اكتشاف هذه الوثائق يثير مخاوف لدى الإسرائيليين بشأن القدرات العسكرية لحماس، كما يؤكد أهمية مراقبة التهديدات المحتملة التي تشكلها المنظمات المسلحة في المنطقة.

انضموا لقناة متن الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1