"الجيش العربي فين؟".. انتفاضة داخل مصر ردًا على مجازر الاحتلال في غزة

متن نيوز

شهدت مصر وقفات ومسيرات ومظاهرات عارمة تضامنا مع الفلسطينيين، واحتجاجا على قصف مستشفى المعمداني، في قطاع غزة.

 

وحمل المتظاهرون لافتات: "علموا أولادكم أن القدس عربية وأن الكيان الصهيوني محتل" و"مصر ترفض الاستعباد يا حرية يا استشهاد غزة الصمود".

 

ووضع عدد من المحامين أعلام مصر وفلسطين علي أكتافهم، ورددوا شعارات مثل "غزة غزة ارض العزة"،

 

 كما ندد البعض بقتل الأطفال والمدنيين في غارات الاحتلال الإسرائيلي، وتساءل البعض الآخر بشعارات "واحد اتنين الجيش العربي فين".

 

فيما نظم طلاب جامعتي المنيا والفيوم، وقفة احتجاجية داخل الجامعة تضامنا ودعمًا للقضية الفلسطينية، بعد الانتهاكات التي يتعرض إليها الشعب الفلسطيني، والتي نتج عنها وقوع الآلاف من المصابين والشهداء.

 

قالت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل شنت 58 هجوما على مرافق طبية ورعاية صحية في قطاع غزة منذ بدء جولة القتال الحالية في السابع من الشهر الجاري.

 

وذكر مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في بيان، أن هجمات إسرائيل أدت إلى استشهاد 16 عاملًا في مجال الرعاية الصحية وإصابة 28 آخرين، وإلحاق أضرار بـ26 مستشفى ومنشأة رعاية صحية أخرى، بما في ذلك 17 مستشفى و23 سيارة إسعاف.

 

وأشار البيان إلى أن أربعة مرافق صحي وجميعها في شمال قطاع غزة هي (بيت حانون، ومؤسسة حمد للتأهيل، والكرامة، والدرة) لم تعد قادرة على العمل.

 

ولفت البيان إلى الإبلاغ عن مئات الشهداء في المستشفى الأهلي العربي في غزة، حيث كان يستضيف المجمع المرضى والنازحين داخليًا الذين يبحثون عن مأوى آمن.

 

وأبرز البيان أن قطاع غزة يشهد انقطاعا كاملا للكهرباء لليوم السابع على التوالي وتعمل المستشفيات بالحد الأدنى من طاقتها نتيجة قرب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات.

 

ويقدر متوسط ​​استهلاك المياه لجميع الاحتياجات (الشرب والطبخ والنظافة) حاليًا بثلاثة لترات يوميًا للشخص الواحد في غزة، ويتزايد استهلاك المياه من مصادر غير آمنة، مما يعرض السكان لخطر الوفاة أو تفشي الأمراض المعدية.

 

بالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى أن مئات الأشخاص ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض في انتظار الإنقاذ أو التعافي، ويشكل تحلل الجثث تحت المباني المنهارة مصدر قلق إنساني وبيئي متزايد.

 

وتكافح فرق الإنقاذ، وأغلبها من الدفاع المدني الفلسطيني، لتنفيذ مهمتها، وسط غارات جوية متواصلة، ونقص حاد في الوقود لتشغيل المركبات والمعدات، مع محدودية أو انعدام الاتصال بشبكات الهاتف المحمول.

 

ويقدر العدد التراكمي للنازحين داخليا في غزة بحوالي مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 352 ألف نازح يقيمون في ملاجئ الطوارئ المخصصة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في وسط وجنوب قطاع غزة وحده.

 

بالإضافة إلى ذلك، يقيم حوالي 55 ألف نازح في 51 ملجأ غير تابع للأونروا، معظمها يقع في مدينة غزة وشمال غزة.

 

وقال البيان إن القدرة على الاستضافة في المقر رقم 104 التابع للأونروا في المناطق الجنوبية تتحمل فوق طاقتها، وفي رفح، كان النازحون يشكلون أكثر من 80% من السكان قبل الأعمال العدائية.

 

ويشمل ذلك الأطفال وكبار السن والمحتاجين إلى رعاية طبية وذوي الإعاقة والنساء الحوامل.

 

وتعاني الموارد الأساسية مثل المياه والغذاء والدواء من نقص شديد، مما يؤدي إلى تزايد الإحباط والتوترات بين النازحين.

 

وتشير التقارير المتناقلة إلى أن العديد من الأسر النازحة عادت إلى مدينة غزة وشمال غزة (غرب وادي غزة) بسبب الغارات الجوية المستمرة التي تستهدف المناطق الجنوبية، والتي تفاقمت بسبب الظروف المعيشية الصعبة في الجنوب، مع ضيق الملاجئ المؤقتة، ونقص الخدمات مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي.

 

وشنت حركة حماس يوم السابع من الشهر الجاري هجوما غير مسبوق على إسرائيل تحت اسم "طوفان الأقصى" بإطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وبموازاته تمت عمليات دخول غير مسبوقة لمقاتلين فلسطينيين داخل الأراضي الإسرائيلية ما أدى إلى مقتل 1300 إسرائيلي.

 

ومنذ ذلك الوقت نفذ الجيش الإسرائيلي على مدار الساعة آلاف الضربات الجوية والمدفعية التي استهدفت أحياءً سكنية ومبان متعددة الطوابق مأهولة بالسكان في قطاع غزة ما أسفر عن أكثر من 3200 شهيد فلسطيني.