الثلاثاء 30 أبريل 2024
booked.net

وسط غضب مصري.. قصة مقتل طفل فلسطيني على يد عجوز أمريكي

الضحية والقاتل
الضحية والقاتل

أقدم شخص يُدعى جوزيف تشوبا (71 عاما)  في مدينة شيكاغو الأمريكية على قتل طفل فلسطيني في السادسة من العمر وإصابة والدته بجروح، حيث طعنه حتى الموت.

 

وقالت السلطات إن المرأة البالغة من العمر 32 عامًا تعرضت للهجوم من قبل مالك المنزل، الذي كان يحمل سكينًا عسكريًا بشفرة 7 بوصات (18 سم)، وركض إلى الحمام للاتصال بالشرطة، وقد أصيبت بأكثر من اثنتي عشرة طعنة ولكن من المتوقع أن تنجو.

 

وتعرض ابنها، الذي يدعى وديع الفيوم البالغ من العمر ستة أعوام، للطعن أكثر من عشرين طعنة في الهجوم وتوفي لاحقًا في المستشفى.

 

واحتفل "وديع" بعيد ميلاده قبل بضعة أسابيع فقط. وقال أحمد رحاب، المدير التنفيذي لمكتب شيكاغو لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، "لقد أحب عائلته وأصدقائه. كان يحب كرة القدم، وكان يحب كرة السلة".

 

وعندما وصل الضباط إلى مكان الحادث، على بعد حوالي 40 ميلًا (64 كم) جنوب غرب شيكاغو، وجدوا تشوبا جالسًا على الأرض خارج العقار مصابًا بجرح في وجهه، وتم العثور على الضحايا، وهم أمريكيون من أصل فلسطيني، في غرفة نوم.

 

وتم نقل تشوبا إلى المستشفى لتلقي العلاج قبل استجوابه من قبل المحققين. ووجهت إليه لاحقًا اتهامات بالقتل من الدرجة الأولى، ومحاولة القتل من الدرجة الأولى، وجرائم الكراهية، والضرب الشديد، ورغم أنه لم يدلي بأي تصريح، إلا أن المحققين قالوا إنهم تمكنوا من تحديد الدافع المحتمل.

 

وقال مكتب عمدة مقاطعة ويل: "تم استهداف الضحيتين في هذا الهجوم الوحشي من قبل المشتبه به بسبب كونهما مسلمين والصراع المستمر في الشرق الأوسط بين حماس والإسرائيليين".

 

وفتحت وزارة العدل الأمريكية أيضًا تحقيقًا اتحاديًا في جرائم الكراهية في الهجوم، وقال بيان صادر عن مكتب عمدة مقاطعة ويل، أن دوافع "جوزيف إم. تشوبا" البالغ من العمر 71 عامًا لجريمته هي الهوية الإسلامية للطفل وأمه والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفق وكالة الأناضول.

 

وتوجهت فرق الشرطة إلى مكان الحادثة إثر تلقيها اتصالا من امرأة مفاده أن صاحب المنزل (تشوبا) قام بمداهمة المنزل بالسكين، وحين وصلت الشرطة إلى المكان، وجدت تشوبا جالسا أمام المنزل، ولدى دخول الشرطة إلى المنزل، وجدت الأم 32 عاما وطلفها مصابان بطعنات خطيرة.

 

وتوفي الطفل الذي تلقى 26 طعنة بعد نقله إلى المستشفى، فيما تواصل الكوادر الطبية معالجة الأم.

 

الطفل الضحية

 

تعليق بايدن

بدوره، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه صُدم بنبأ مقتل طفل مسلم يبلغ من العمر 6 سنوات وإصابة والدته في مدينة شيكاغو الأمريكية على خلفية الإسلاموفوبيا.

 

وأفاد بايدن، بأن عائلة الطفل جاءت إلى الولايات المتحدة الأمريكية للبحث عن الحياة التي يسعى إليها الجميع من أجل التعلم والعبادة بسلام.

 

وأضاف: "هذا النوع من الكراهية الرهيبة ليس له مكان في أمريكا، إنه يتعارض مع قيمنا الأساسية"، مشددا على أنه يجب على الأمريكيين أن يجتمعوا ويعارضوا الإسلاموفوبيا وجميع أشكال الكراهية، وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه وزوجته صدما بمقتل الطفل المسلم، مضيفا: «لن أبقى صامتا في وجه الكراهية».

 

وأعرب عن تعازيه لأسرة الطفل ولجميع أفراد المجتمع الفلسطيني والإسلامي والعربي في الولايات المتحدة الأمريكية، وتمنى الشفاء العاجل لوالدته.

 

غضب مصري

فيما أدانت وزارة الخارجية المصرية بأشد العبارات الجريمة العنصرية والكراهية البشعة التي ارتكبها عنصري حاقد أدت إلى مقتل طفل فلسطيني عمره 6 سنوات، وإصابة والدته بجروح خطيرة.

 

وأدانت الخارجية الأمريكية قتل الطفل الفلسطيني جراء عشرات الطعنات التي وجهها له ووالدته في ولاية الينوي الأمريكية، كما تدين الوزارة حملات التحريض والاعتداءات والمواقف والتصريحات العنصرية والاستفزازية التي وقعت ضد مواطنين فلسطينيين وعدد من سفراء دولة فلسطين وسفاراتها في بعض الدول.

 

تنظر الوزارة بخطورة بالغة لنتائج وتداعيات هذه الحملات، وأهدافها الرامية لتشويه صورة الفلسطيني وقضيته العادلة، وتطالب الدول كافة بمواجهتها ومعاقبة مروجيها ومن يقف خلفهم.

 

وقالت الشرطة الأمريكية إن رجلا من ولاية إلينوي طعن طفلا مسلما 26 طعنة وأرداه قتيلا، في حين أصاب والدته بجروح خطيرة، وهو يردد عبارات معادية للمسلمين والفلسطينيين.

 

واتهمت الشرطة الرجل (71 عاما) بارتكاب جريمة كراهية ضد الطفل (6 سنوات) وأمه (32 عاما)، قائلة إن الضحيتين استهدفتا بسبب عقيدتهما الإسلامية، في سياق الحرب التي تخوضها إسرائيل على الفلسطينيين.

 

وقال قائد شرطة مقاطعة "ويل" في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي "تمكن المحققون من تحديد أن كلتا الضحيتين في هذا الهجوم الوحشي كانتا مستهدفتين من قبل المشتبه به بسبب كونهما مسلمين والصراع الدائر في الشرق الأوسط بين حماس والإسرائيليين".