تعرف على حصيلة قتلى جيش الاحتلال منذ عملية طوفان الأقصى

متن نيوز

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، حصيلة قتلاه منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس" يوم السبت 7 أكتوبر.

 

وكشف جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال تحديث البيانات على موقعه الإلكتروني، أن عدد القتلى من الجنود بلغ حتى اليوم 289 جنديا، حيث ذكر أن هناك بين الجنود القتلى جنديات أيضا.

 

ويتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في يومه التاسع على التوالي، مخلفا أكثر من 2450 قتيلا وقرابة 10 آلاف مصاب بجروح مختلفة معظمهم من الأطفال والنساء، فيما شرع سكان قطاع غزة صباح اليوم، بحفر عدد من المقابر الجماعية لدفن جثث عائلاتهم وأحبائهم المنتشرة في الشوارع وساحات المستشفيات والتي خلفها العدوان الإسرائيلي المستمر.

 

كما أعلنت وزارة الصحة، أنه تقرر دفن أكثر من 100 جثمان لمجهولي الهوية بعد إتمام الإجراءات الشرعية والقانونية، وتستمر معاناة قطاع غزة إثر العدوان الإسرائيلي عليه، ويصبح سكانه ويمسون على عشرات القتلى ومئات المصابين بفعل غارات الطائرات الإسرائيلية.

 

ومن جانبه قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، إن العالم يرى ويصمت على جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

 

وأضاف العكلوك في كلمته خلال الاجتماع التشاوري الإقليمي تحضيرًا للمنتدى العالمي الثاني للاجئين، أن ما نشهده اليوم هو إبادة جماعية لعائلات فلسطينية كاملة من الأحفاد إلى الأجداد، وتدمير منهجي لأحياء سكنية مدنية بالكامل، وإخضاع 2.3 مليون إنسان فلسطيني إلى ظروف مُهلكة وقاتلة لهم من خلال قطع الماء والكهرباء والوقود والدواء والغذاء كليًا عنهم.

 

وتابع: "اليوم يرى المجتمع الدولي الأعور الأحمق المُخدر بالرواية الإسرائيلية الكاذبة، تهجير قسري لمليون وثلاثمائة ألف إنسان فلسطيني من شمال غزة إلى جنوبها"، مؤكدًا يُجبرون على النزوح إلى أماكن غير آمنة ولا تخضع لأي نوع من الحماية، لا بل تقصفهم إسرائيل في رحلة النزوح وفي الأماكن التي هُجروا إليها دون أدنى رحمة أو إنسانية، وأوضح أن هناك وصمة عار أبدية في جبين هذا العالم الذي يدعي المدنية والحضارة وحقوق الإنسان والقانون الدولي، ويصمت على إنذار المستشفايات بالإخلاء وهي مليئة بجثث الشهداء والمصابين، وتهدد بل تقصف سيارات الإسعاف والطواقم الطبية.

 

وقال: "هل تتصورون أن مستشفيات قطاع غزة المحاصر منذ 16 عام تستطيع أن تتعامل مع 2400 شهيد وقرابة 10 آلاف مصاب، خلال 8 آيام فقط، وذلك تحت وطأة قطع الماء والكهرباء والوقود"، وتابع: "هل تعلمون بأن الشهداء أصبحوا يوضعوا في ثلاجات الآيس كريم، هل تعلمون بأن الطواقم الطبية أصبحت تفاضل بين الجرحى من يمكن إنقاذه ومن لا يمكن ذلك!".

 

وأضاف: "ونحن في اجتماع يخص اللاجئين، نشهد مخططًا إسرائيليًا محكمًا لافتعال أزمة لاجئين جديدة ومركبة من خلال دفع 2.3 مليون فلسطيني للهجرة واللجوء"

وحذر العكلوك، من أن هذا تكرار لسيناريو النكبة، نكبة فلسطين التي هُجر حينها مليون عربي فلسطيني تحت وطأة المجازر وإرهاب العصابات الصهيونية عامي 1947 و1948، وإننا نحذر أن ذلك إن حدث فإن آثاره وتبعاته ستعاني منها المنطقة لعقود طويلة قادمة.

 

وتابع: "هناك 70% من الشعب الفلسطيني في غزة هم من اللاجئين الذين هُجروا في النكبة، والشعب الفلسطيني لا يريد الهجرة مرة جديدة، بل يريد أن يعيش بكرامة وحرية فوق أرضه الفلسطينية".

 

وأشاد العكلوك بموقف مصر التي اعتبرت أن تهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء خط أحمر لا يمكن القبول بتجاوزه، وإننا ندعم الأشقاء في مصر بالتصدي لمثل هذا المخطط الشيطاني الذي يُقصد منه تهجير الشعب الفلسطيني والقضاء نهائيًا على القضية الفلسطينية.

 

وحمل مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية إسرائيل، نظام الفصل العنصري وقوة الاحتلال الغاشمة، المسئولية الكاملة عن جرائمها من قتل المدنيين والأطفال والنساء إلى العقاب الجماعي وتدمير الأحياء السكنية، إلى التهجير القسري لمئات آلاف الفلسطينيين، إلى جريمة الإبادة الجماعية.

 

كما أكد أن القيادة الفلسطينية تحمل من يدعم ويحمي ويبرر الجرائم الإسرائيلية المسئولية الإنسانية والقانونية عن جريمة حماية المجرم.