كيف وضعت الأردن روشتة علاج الأزمة الفلسطينية؟

الملك عبد الله بن
الملك عبد الله بن الحسين

لا تزال الدول العربية تسجل مواقف مشرفة في محاولة منها لوقف الهجمات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة، حيث حاولت الأردن وضع سياق من شأنه أن يفرض عملية سلام في الأراضي الفلسطينية لحل الأزمة التي نشبت بين السلطات الإسرئيلية وحركة حماس في قطاع غزة.

من جانبه أكّد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنى أيمن الصفدى، أن الفلسطينى ليس أقل إنسانية من الإسرائيلي، وأن الحل ليس الحرب بل وقفها والتأكيد على إنسانية الفلسطيني، لأن الحرب لن تؤدى إلا لمزيد من الدمار.

وأشار إلى أنه يجب على العالم أن يدرك إنسانية الفلسطينى للمحافظة على المعايير الأخلاقية التى يجب أن تطبق بالتساوى مع الجميع بغض النظر عن الهوية أو الجنسية.

ودعا إلى دعم الشعب الفلسطينى إنسانيا؛ لأنه لا يجوز أن يجوع الشيوخ والأطفال والنساء فى قطاع غزة.

وشدد الصفدى أن الأردن لن يسمح بسيناريو التهجير، حيث إنّ ذاكرة عامى 1948 و1967 ما تزال حية وقوية عند اللاجئين والجميع، مشددا على أنه لا يمكن قبول تهجير الفلسطينيين من أرضهم، معتبرا ذلك "خطا أحمر".

وشدد على أن الأردن سيتصدى بكل الإمكانيات لموضوع التهجير، قائلا: "لا يمكن أن نسمح بترحيل الأزمة التى أوجدها ويفاقمها الاحتلال إلى دول الجوار".

وفي سياق متصل قال مهند مبيضين المتحدث باسم الحكومة الأردنية، إن الأوضاع صعبة في غزة والمشكلة في استمرار التصعيد الإسرائيلي وعدم وصول المساعدات للقطاع.

وأضاف المتحدث باسم الحكومة الأردنية، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية:"موقفنا ثابت من القضية الفلسطينية ونؤكد على ضرورة تقديم المساعدات لغزة".

وتابع المتحدث باسم الحكومة الأردنية،:"نحتاج إلى تضافر الجهود العربية لحماية الأبرياء في قطاع غزة".

وفى وقت سابق أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 2450 شهيدا وإصابة 9200 آخرين بجراح مختلفة، جاء ذلك في بيان مقضب صادر عن وزارة الصحة في قطاع غزة.

كما أكد رئيس الوزراء الأردنى الدكتور بشر الخصاونة، أن الصمت على ما يتعرض له أهلنا فى غزة من حرب وتدمير مُمنهج ليس خيارا مقبولا؛ مشيرا إلى أن عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، ومنذ اللحظة الأولى لبدء الاعتداءات على المدنيين فى قطاع غزة، يسعى جاهدا إلى التحرك فى إطار منسق؛ لبلورة جهد دولى يستهدف بالدرجة الأولى وقف العدوان "المستعر والمتصاعد" على أهلنا المدنيين فى قطاع غزة.

وقال الخصاونة، إن الزيارة التى يجريها الملك عبدالله الثانى حاليا إلى أربع عواصم أوروبية، هي: لندن، وروما، وبرلين، وباريس، بالإضافة إلى الاتصالات التى يجريها مع مختلف زعماء الدول الشقيقة والصديقة خلال الأيام الماضية، والتى تأتى جميعها فى إطار بلورة هذا الجهد الدولى الذى يستهدف وقف هذا العدوان، و"ضمان تطبيق القانون الدولى الإنسانى بحيدة، وحماية القيم الإنسانية المشتركة، وحماية المدنيين الأبرياء الذين يواجهون جحيم الحرب ولا يجدون ملجأ أو طعاما أو غداء أو مستشفيات لأطفالهم وجرحاهم".

وشدد رئيس الوزراء على أن الصمت ليس خيارا مقبولا على ما يتعرض له أهلنا فى غزة، لأن هذا يشكل صمتا على عدوان يجرد أهل غزة من حقهم الإنسانى والقانونى فى الحماية، وصمتا على خروقات إسرائيلية فاضحة للقانون الدولي.