لتضامنه مع فلسطين.. قصة طيار مصري أقيل من عمله في شركة كندية

متن نيوز

قررت الخطوط الجوية الكندية، فصل الطيار الكندي مصطفى عزو من أصول مصرية، بسبب مشاركته في مظاهرة بمدينة مونتريال الكندية، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

وشارك عزو، عبر حسابه على "إنستجرام"، صورًا للافتات تدين القصف الإسرائيلي على غزة، مدون عليها شعارات "تبًا لإسرائيل، هتلر فخور بكم"، كما نشر صورة لعلم إسرائيلي يُلقى في سلة المهملات مع عبارة توضيحية تقول: "حافظوا على نظافة العالم"، وأدانت الشركة الكندية منشورات الطيار قائلة: "نحن على علم بالمشاركات غير المقبولة التي أدلى بها أحد طياري شركة طيران كندا. نحن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد، وقد أُخرج من الخدمة يوم الاثنين 9 أكتوبر. ونحن ندين بشدة العنف بجميع أشكاله".

 

وفي السياق ذاته قال مسئول أمريكي رفيع، اليوم الجمعة، إن إسرائيل مستعدة لإنشاء "مناطق آمنة" للمدنيين داخل غزة، مع تزايد احتمالات الاجتياح البري للقطاع المحاصر.

 

وأوضح المسئول، طالبا عدم ذكر اسمه لصحفيين على متن الطائرة التي كانت تقل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من عمان إلى الدوحة، أن أحد الأمور التي تمت مناقشتها خلال الاجتماعات في تل أبيب أمس الخميس هي "الحاجة إلى إنشاء بعض المناطق الآمنة التي يمكن للمدنيين أن ينتقلوا إليها"، وفقا لـ "فرانس24"، وأضاف المسئول أن "الإسرائيليين أوضحوا أنهم ملتزمون بذلك"، على حد قوله.

 

ومنذ السبت، أعلنت إسرائيل تشديد الحصار على قطاع غزة وقطع الكهرباء والوقود ومنع إدخال المواد الغذائية والوقود والمساعدات له، فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إسرائيل، الاثنين، باحترام القانون الدولي الإنساني، والسماح لمنظمته بتأمين المساعدات للاستجابة لحاجات القطاع، وتواصل المقاتلات الحربية الإسرائيلية شن غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفرت عن دمار هائل بالمقدرات المدنية وخسائر كبيرة بالأرواح ونزوح مئات آلاف السكان.

 

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن النظام الصحي في قطاع غزة على شفا الانهيار، وكل ساعة تمر تقلل من الفرصة المتاحة لمنع وقوع كارثة إنسانية إذا تعذر إيصال الوقود والإمدادات الصحية والإنسانية، اللازمة لإنقاذ الأرواح، إلى قطاع غزة على وجه السرعة بسبب الحصار الكامل المفروض عليه.

 

وأوضحت المنظمة -في بيان صادر عن المكتب الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط- أنه فيما يتعلق بالمستشفيات، فإن الكهرباء لم تعد متوفرة لها إلا لساعات قليلة كل يوم، مع الاضطرار إلى اعتماد نظام حصص لتوزيع الكمية القليلة المتبقية من احتياطات الوقود والاعتماد على المولدات لضمان استمرار الأعمال بالغة الأهمية، وهذه الأعمال ستتوقف قريبا عندما ينفد مخزون الوقود، وهو أمر متوقع في خلال الأيام القليلة المقبلة، وتابعت: ولو حدث هذا، فسيكون الأثر مدمرا للمرضى الأكثر ضعفا، ومنهم المصابون الذين يحتاجون إلى جراحات لإنقاذ حياتهم والمرضى في وحدات العناية المركزة والمواليد الذين يعتمدون على الرعاية في الحاضنات.

 

وأكدت أنه مع الزيادة المستمرة في الإصابات والوفيات بسبب الغارات المتواصلة جوا وبرا وبحرا على قطاع غزة، فإن الأزمة تتفاقم بسبب النقص الحاد في الإمدادات الطبية الذي يحد من قدرة المستشفيات، التي تعمل بأكثر من طاقتها، على معالجة المرضى والمصابين، وأضافت أن الوضع الراهن تسبب في تعطل خطير للخدمات الصحية الأساسية، ومنها الرعاية التوليدية والتدبير العلاجي للأمراض غير السارية، مثل السرطان وأمراض القلب، وعلاج حالات العدوى الشائعة، لأن جميع المرافق الصحية تضطر إلى إعطاء الأولوية للرعاية الطارئة لإنقاذ الأرواح.

 

وتابعت أنه بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، تواجه فرق الطوارئ الطبية عوائق شديدة للوصول إلى أماكن الإصابات، وأكدت أنه ومنذ السبت الماضي، وثقت المنظمة 34 هجوما على مرافق الرعاية الصحية في غزة أسفر عن مقتل 11 عاملا صحيا أثناء عملهم، وإصابة 16 آخرين، وإصابة 19 مرفقا صحيا و20 سيارة إسعاف بأضرار.