قذائف من سوريا ولبنان وغزة على إسرائيل.. هل تفقد تل أبيب توازنها؟

نيتنياهو
نيتنياهو

لا تزال الأوضاع متوترة بين إسرائيل وكل جيرانها، في الوقت الذي تعاني فيه من ضربات مكثقة صاروخية ومدفعية تطلقها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة، فضلًا عن الضربات التي تتلقاها من الأراضي اللبنانية، والتي يعلن حزب الله عن مسؤوليته عنها، ما تسبب في إرباك كبير للمشهد السياسي في الأراضي المحتلة، وإحراج بالغ لمركز جيش الاحتلال الإسرائيلي.

يأتي ذلك في الوقت الذي نجحت فيه كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس في استهداف مواقع إسرائيلية بالقرب من قطاع غزة، وأبرزها مستوطنات سديروت وعسقلان وغلاف غزة، برشقات صاروخية أصابت أهدافها بدقة، ما تسبب في سقوط عدد من القتلى الإسرائيليين من المدنيين والعسكريين.

كما شاركت حركة الجهاد الإسلامي في دعم كتائب القسام وسرايا القدس بأن أطلقت صواريخها باتجاه إسرائيل لتصيب مطار بن غوريون أحد أبرز المطارات المدنية في الأراضي المحتلة، بصاروخين، أخرجوه من الخدمة.

قصف غزة

يأتي ذلك فيما تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في قصف قطاع غزة بالصواريخ والطائرات المسيرة، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء وألاف المصابين، في ظل انقطاع تام لكافة الخدمات سواء الكهرباء أو المياة أو الإنترنت.

وجاء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة بعدما نجحت كتائب المقاومة الإسلامية التابعة لحركة حماس في تنفيذ ناجح لعملية "طوفان الأقصى" التي جاءت ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق مواطني مدينة القدس، إذ تمكنت كتائب القسام من اقتحام مستوطنات إسرائيلية بالقرب من قطاع غزة وأسر عدد كبير من الجنود الإسرائيليين والمستوطنين.

اختلال توازن

كما دفع ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو إلى التنسيق مع أحزاب المعارضة الإسرائيلية، وأسفر ذلك عن التنسيق بين نيتنياهو وبيني غانتس لاتفاق لتشكيل حكومة طوارئ، لمواجهة الأوضاع التي طرأت على الجانب الإسرائيلي.

وقال بيان صادر عن حزب الليكود أن نيتنياهو يقطع "خطوات كبيرة" نحو تشكيل حكومة وحدة، في الوقت الذي تخوض فيه البلاد حربًا وتواجه شقاقًا داخليًا عميقا "ً.

وقال بيان للحزب أمس الثلاثاء إن نتنياهو دعا بيني غانتس وهو رئيس حزب معارض رئيسي للاجتماع، من أجل مواجهة الوضع الحالي، ولتوحيد الجبهة الإسرائيلي الداخلية حيال الحرب على غزة.