مباحثات مصرية إيطالية لبحث وقف التصعيد في فلسطين

متن نيوز

صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن سامح شكري وزير الخارجية المصري تلقى اتصالًا هاتفيًا يوم الأحد  من أنطونيو تاياني وزير خارجية إيطاليا، وذلك في إطار متابعة تطورات التصعيد الجاري فى قطاع غزة وبين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مناطق متفرقة.

 

وكشف المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن الوزير شكري أكد خلال الاتصال على أهمية العمل على وقف التصعيد الجاري بكافة السبل، والحيلولة دون انزلاق الوضع إلى المزيد من العنف والمعاناة الإنسانية وتعريض حياة المدنيين للمخاطر، موضحًا أن مصر حذرت مرارًا وتكرارًا من وقوع هذا السيناريو المؤلم نتيجة غياب آفاق الحل والتسوية العادلة للقضية الفلسطينية، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الممتلكات والحقوق الفلسطينية.

 

كما عاود الوزير شكري التذكير بأهمية تكثيف الجهود الدولية والتنسيق بين جميع الأطراف المؤثرة من أجل الدفع بمسار التهدئة، وحث الأطراف على ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والحيلولة دون الدخول في دائرة مفرغة من المواجهات المسلحة، مؤكدًا على المخاطر الوخيمة لهذا الأمر على المدنيين الأبرياء، وتبعاته على الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، مشيرًا إلى اتفاق الوزيرين على استمرار التشاور عن كثب للدفع بجهود احتواء الأزمة خلال الأيام القادمة.

 

وأفادت القناة السابعة الإسرائيلية، اليوم الأحد، بارتفاع محصلة القتلى الإسرائيليين جراء عملية "طوفان الأقصى" التي أعلنها صباح أمس الجناح العسكري لحركة "حماس"، إلى ما يزيد على 600 قتيل.

 

ونقلت القناة عن وزارة الصحة الإسرائيلية قولها، في بيان صحفي، إن هناك أكثر من 1864 مُصابًا، من بينهم 19 في حالة حرجة، و326 في حالة خطيرة، و359 في حالة متوسطة، وذلك نتيجة القصف وتسلل عناصر "حماس" وفصائل المقاومة إلى المدن الجنوبية في إسرائيل والمستوطنات القريبة من قطاع غزة.

 

ولم يلتقط الجيش الإسرائيلي أنفاسه فهو دائما على أتم الاستعداد لضرب الأراضي والمقدسات الفلسطينية، هذا ما دفعه سريعا لإطلاق عملية «السيوف الحديدية» ضد قطاع غزة بفلسطين، ردًا على عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية، وذكر تقرير إخباري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدأ منذ أمس السبت، شن هجمات جوية في قطاع غزة

 

من ناحية أخرى قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، إن الهجمات تأتي بعد قرابة ساعتين على قيام حماس بشن هجوم مفاجئ

 

وأضافت الصحيفة، أن هناك عددا كبيرًا من القتلى بعدما تسللت عناصر من المقاومة الفلسطينية، إلى مدينة سيدروت جنوب إسرائيل، وأن هناك اشتباكات بين عناصر المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت وافق على استدعاء واسع النطاق للجنود الاحتياط عقب هجوم مفاجئ شنته عناصر المقاومة على إسرائيل.

 

وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، طوال الليل، عددًا من البنايات السكنية في مناطق مُتفرقة بقطاع غزة، وقالت مصادر في قطاع غزة إن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في بيت حانون شمال القطاع، ورجحت ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين

 

وأوضحت المصادر أن طائرات الاحتلال قصفت برج وطن في حي الرمال وسط مدينة غزة، وهو برج مكون من 12 طابقا، ودمرته بالكامل، وألحقت أضرارا جسيمة في المباني والمحلات المجاورة، وهذا هو البرج الثاني بعد قصف برج فلسطين أمس.

 

كما قصفت طائرات الاحتلال عمارة سكنية قرب مفترق الصناعة في حي الثلاثيني جنوب مدينة غزة، ومنزلا في بيت لاهيا شمالا، ودمرته بالكامل، بالتزامن مع قصف أحد المنازل في جباليا، وعمارة سكنية على شارع صلاح الدين، مقابل مخيم النصيرات.

 

وفي وقت لاحق، قصفت طائرات الاحتلال برج العكلوك المكون من 11 طابقًا في حي النصر بمدينة غزة، ودمرته بالكامل، بالإضافة إلى عدد آخر من المنازل في مناطق متفرقة.

 

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، موقعا المزيد من الشهداء والجرحى في صفوف المواطنين الآمنين، والدمار في منازلهم وممتلكاتهم، وبالمؤسسات العامة والخاصة.

 

يذكر أن حصيلة الشهداء منذ صباح أمس وصلت إلى أكثر من 230 مواطنًا، وإصابة أكثر من 1700 بجروح، بينهم 20 في حالة الخطر، منهم حالات وصفت بالحرجة والخطيرة.

 

على صعيد آخر، نشرت عدد من الصفحات الفلسطينية، على مواقع التواصل الاجتماعي، عددًا من الفيديوهات لأسر عدد من الجنود الإسرائيليين، وذلك في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي شنتها الفصائل الفلسطينية، ووفقا لما نقلته قناة العربية، فإن الفيديوهات تظهر أثر 5 جنود إسرائليين، حيث تم نقلهم عبر سيارة خاصة بالشرطة الإسرائية من داخل إحدى المستوطنات التي تم اقتحامها صباح اليوم ضمن عملية طوفان الأقصى.