مرض الايدز.. أبرز المعلومات بشأن فيروس العوز المناعي البشري "HIV" ( العلامات والأعراض والعلاج)

مرض الايدز
مرض الايدز

مرض الايدز.. نستعرض خلال السطور المقبلة حقائق أساسية حول مرض الايدز، والذي لا يزال فيروس العوز  المناعي البشري يمثل مشكلة صحية عامة عالمية رئيسية.

 

أبرز المعلومات حول مرض الايدز


فيروس العوز المناعي البشري (HIV) هو عدوى تهاجم جهاز المناعة في الجسم. ومتلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز) هي المرحلة الأكثر تقدمًا من المرض.

ويستهدف فيروس العوز المناعي البشري خلايا الدم البيضاء في الجسم، مما يضعف الجهاز المناعي. وييسر ذلك الإصابة بأمراض مثل السل والالتهابات وبعض أنواع السرطان.

وتنتقل العدوى بفيروس العوز المناعي البشري من سوائل جسم الشخص المصاب، بما في ذلك الدم وحليب الأم والسائل المنوي والسوائل المهبلية. ولا تنتقل عن طريق القبلات أو العناق أو تقاسم الطعام. ويمكن أن تنتقل أيضًا من الأم إلى جنينها.

ويمكن علاج فيروس العوز المناعي البشري والوقاية منه بالعلاج بمضادات الفيروسات القهقرية. ويمكن أن يتطور فيروس العوز المناعي البشري الذي لم يعالج المصابون به من عدواه إلى إيدز، ويحدث ذلك بعد سنوات عديدة في أغلب الأحيان.

وتُعرّف منظمة الصحة العالمية الآن العدوى بفيروس الإيدز في مراحله المتقدمة بأنها الحالة التي يقل فيها تعداد خلايا عنقود التمايز عن 200 خلية/مم3 أو المرحلة 3 أو 4 التي حددتها المنظمة لدى البالغين والمراهقين. ويعتبر جميع الأطفال الحاملين لفيروس العوز المناعي البشري والذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات مصابين بفيروس الإيدز في مراحله المتقدمة.

 

ما هي العلامات والأعراض؟


تختلف أعراض فيروس العوز المناعي البشري باختلاف مرحلة العدوى.

وينتشر المرض بسهولة أكبر في الأشهر القليلة الأولى اللاحقة للإصابة بالعدوى، لكن الكثيرين من المرضى لا يدركون إصابتهم بهذه العدوى حتى مراحل متأخرة. وقد لا تظهر في الأسابيع القليلة الأولى اللاحقة للإصابة بالعدوى أية أعراض. وقد تظهر عليه أعراض مشابهة للأنفلونزا، ومنها ما يلي:

  • الحمى
    الصداع
    الطفح الجلدي
    التهاب الحلق.


وتضعف العدوى الجهاز المناعي تدريجيًا. ويمكن أن يتسبب ذلك في ظهور علامات وأعراض أخرى من قبيل ما يلي:

 

  • تورم الغدد الليمفاوية
    فقدان الوزن
    الحمى
    الإسهال
    السعال.


وقد يصاب الأشخاص الحاملون لفيروس العوز المناعي البشري، إن لم يعالجوا، بأمراض وخيمة من قبيل ما يلي:

  •  
  • السل
    التهاب السحايا بالمستخفيات
    الالتهابات البكتيرية الوخيمة
    بعض أنواع السرطان مثل الأورام اللمفاوية وساركومة كابوسي.


ويتسبب فيروس العوز المناعي البشري في تفاقم حالات العدوى الأخرى، مثل التهاب الكبد C والتهاب الكبد B وجدري القردة

يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق سوائل جسم الشخص المصاب بعدواه، مثل الدم وحليب الأم والمني والإفرازات المهبلية. ويمكن أيضًا أن ينتقل أثناء الحمل والولادة للطفل. ولا تنتقل العدوى بالمخالطة اليومية الاعتيادية، مثل التقبيل أو العناق أو المصافحة أو تقاسم الأدوات الشخصية أو الطعام أو الماء.

 

وجدير بالذكر أن المصابين بعدوى الفيروس المواظبين على أخذ العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية لديهم حمل فيروس غير قابل للكشف لا ينقلون عدواه إلى شركائهم الجنسيين. ولذلك فإن الإتاحة المبكرة للعلاج بهذه الأدوية وتقديم الدعم اللازم لمواصلة أخذها يكتسيان أهمية حاسمة لا لتحسين صحة المصابين بالفيروس فحسب، بل لمنع نقله إلى الآخرين أيضًا.

العلاج
لا يوجد علاج لعدوى فيروس العوز المناعي البشري. وتعالج هذه العدوى بالعقاقير المضادة للفيروسات العكوسة التي تمنع تكاثر الفيروس في الجسم.

لا يشفي العلاج المستعمل حاليًا بمضادات الفيروسات القهقرية من عدوى فيروس العوز المناعي البشري ولكنه يسمح للجهاز المناعي للشخص بأن يصبح أقوى. ويساعده ذلك في مكافحة أنواع العدوى الأخرى.

وحاليًا، يجب أن يؤخذ العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية يوميًا طيلة ما تبقى من حياة الشخص المصاب.

ويقلل العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية من كمية الفيروس في جسم الشخص. ويؤدي ذلك إلى إيقاف الأعراض ويتيح للشخص أن يحيا حياة كاملة وصحية. ولا ينقل الأشخاص المصابون بفيروس العوز المناعي البشري ويتلقون العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية وليست لديهم بيّنات تدل على وجود فيروس في الدم فيروس العوز المناعي البشري إلى شركائهم الجنسيين.

وينبغي أن يتاح العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية للحوامل المصابات بفيروس العوز المناعي البشري وينبغي لهن أخذه في أسرع وقت ممكن. ويحمي هذا صحة الأم وسيساعد على منع انتقال الفيروس إلى الجنين قبل الولادة، أو إلى الرضيع عن طريق حليب الأم.

وبإمكان العقاقير المضادة للفيروسات العكوسة التي تعطى للأشخاص غير المصابين بالفيروس أن تقي من المرض.

وحينما يعطى العلاج قبل التعرض المحتمل لفيروس العوز المناعي البشري، يطلق عليه اسم العلاج الوقائي قبل التعرض، وحينما يعطى بعد التعرض للفيروس يطلق عليه العلاج الوقائي بعد التعرض. ويمكن للشخص أخذ العلاج الوقائي قبل التعرض أو العلاج الوقائي بعد التعرض إذا كان احتمال الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري مرتفعًا. وينبغي له التماس المشورة من الطبيب عند التفكير في أخذ أحد من هذين العلاجين.

 

ولا تزال عدوى مرض فيروس الإيدز في مراحله المتقدّمة تمثل مشكلة قائمة باستمرار في مجال الاستجابة للفيروس. وتعمل المنظمة على دعم البلدان في تنفيذ مجموعة الرعاية اللازمة للمرضى المصابين بعدوى مرض الإيدز في مراحله المتقدّمة للحد من الاعتلالات والوفيات. ويجري تطوير أدوية جديدة لفيروس العوز المناعي البشري وعلاجات قصيرة الأمد لحالات العدوى الانتهازية مثل التهاب السحايا بالمستخفيات، وهي قد تغير الطريقة التي يأخذ بها الناس العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية والأدوية الوقائية، بما في ذلك إتحة التركيبات القابلة للحقن، في المستقبل.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1