تعليق سعودي قوي بشأن حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد

متن نيوز

أصدرت وزارة الخارجية السعودية يوم الأحد بيانا بشأن قيام أحد المتطرفين في بحرق نسخة من القرآن الكريم في السويد.

 

وأعرب البيان، عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية الشديدين إقدام أحد المتطرفين في مدينة مالمو السويدية بحرق نسخة من المصحف الشريف، وذلك بعلم من السلطات المحلية التي صرحت له بالقيام بجريمته النكراء.

 

وأكد البيان، مجددا موقف السعودية الرافض بتاتا لكافة هذه الأعمال السافرة التي تكررت مع الأسف بشكلٍ ممنهج في عددٍ من العواصم الأوروبية بدعوى حرية التعبير لاستفزاز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وشددت الوزارة على مطالبة السعودية للسلطات السويدية بأهمية التصدي بشكلٍ عاجل لهذه الممارسات، ووقف تقديم التصاريح لهذه الفئة المتطرفة التي تسهم في تأجيج الكراهية والعنصرية.

 

هذا وقام المهاجر العراقي في السويد سلوان موميكا يوم السبت مجددا بحرق نسخة من القرآن الكريم في مدينة مالمو تحت حماية الشرطة التي اعتقلت شخصين كانا من ضمن المحتجين على هذه الواقعة، ويأتي ذلك بعد أن حصل موميكا الذي نظم عددا من "فعاليات" حرق القرآن الكريم على إذن لإقامة فعالية جديدة في مدينة مالمو السويدية، وأظهر مقطع الفيديو قيام الشرطة السويدية باعتقال بعض الأشخاص الذين احتجوا على هذا الفعل.

 

من هو سلوان موميكا؟


حيث كشفت تقارير إعلامية، يدعى داس سلوان موميكا، 37 عاما، ملحد عراقي الجنسية، هرب من بلاده قبل سنوات إلى السويد، ومؤسس ورئيس حزب الاتحاد السرياني عام 2014- 2018، وعضو في حزب ديمقراطيي السويد.
قال موميكا في بث مباشر عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، إنه سيبدأ بعد ساعتين مظاهرته من أمام المسجد الكبير في ستوكهولم، وتضمن مقطع الفيديو إساءة للمسلمين.

 

وقال: سأحرق القرآن أمام المسجد، يوم أمس حصلت على رخصة، واليوم هناك إجراءات أمنية مشددة وقوات خاصة ودعا موميكا إلى مشاركة مقطع الفيديو على نطاق واسع.

 

ودعا الأزهر الشريف حكومات الدول الإسلامية والعربية لاتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه تلك الانتهاكات التي لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، والتي تحمل إجرامًا وتطرفًا تجاه المقدسات الإسلامية.

 

كما دعا الأزهر الشريف جميع الشعوب الإسلامية والعربية وأصحاب الضمير الحي إلى تجديد مقاطعة المنتجات السويدية، بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة تجاه المصحف الشريف والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة.


حين داس السويدي من أصل عراقي سلوان موميكا على نسخة من المصحف أمام المسجد الكبير بستوكهولم، أصبح العدول الأول للمسلمين حاليا.

 

فقد أثارت الحادثة غضبا واستياء عارمين في أنحاء العالم الإسلامي وبلدان أخرى في وقت يحيي فيه المسلمون عيد الأضحى وفيما كان موسم الحج السنوي في مكة المكرمة بالسعودية يقترب من نهايته، وفي بث مباشر عبر حسابه بمواقع التواصل، قال موميكا الأربعاء، إنه سيبدأ بعد ساعتين مظاهرته من أمام المسجد الكبير في ستوكهولم، وهكذا وثق في مقطع فيديو إساءته للمسلمين مع عبارات شائنة بحقهم، ومع ذلك لم يتم اتخاذ أي إجراءات بشأنه.

 

الفعلة التي أثارت وتثير استياء الحكومات الإسلامية والشعوب المسلمة، تمت بإذن شرطة العاصمة السويدية التي صرحت له بالتظاهر، تماشيا مع ما تسميه "حماية حرية التعبير"، لكنها قالت في ما بعد إنها فتحت تحقيقا بشأن "إثارة توتر".