على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.. مباحثات مصرية قبرصية في نيويورك

متن نيوز

استمرارًا للقاءاته المتعاقبة على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة ٧٨ للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، التقى سامح شكري وزير الخارجية المصري، بـ " كونستانتينوس كومبوس" وزير خارجية قبرص، وذلك في إطار علاقات الصداقة الاستراتيجية والتشاور الوثيق بين البلدين.

وفى تصريح أدلى به السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أشار إلى أن اللقاء أعاد التأكيد على قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع مصر وقبرص، والترحيب بالتطور المضطرد الذي تشهده العلاقات خلال السنوات الأخيرة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، فضلًا عن مواقف الدعم المتبادلة في مختلف المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية. كما تم التأكيد على الرغبة المشتركة في مواصلة تعزيز أطر التعاون بين البلدين، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان، وكذلك استمرار التشاور المكثف بين البلدين تجاه مختلف القضايا والتطورات الإقليمية والدولية.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن جانبًا كبيرًا من المحادثات تركز على سبل تطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وقبرص، والانتقال به إلى آفاق أرحب من خلال استشراف المزيد من المجالات الواعدة للتعاون المشترك. كما أكد الوزير سامح شكري على أهمية ترجمة التقارب السياسي بين البلدين إلى مشروعات ملموسة على أرض الواقع تحقق مصالح البلدين وتطلعات الشعبيين الصديقين، وهو ما يتطلب بدوره العمل سويًا لتطوير أوجه هذا التعاون بما يسهم في جعله نموذجًا يحتذى به في مجال العلاقات الثنائية. ونوه أيضًا إلى الأهمية التي توليها مصر لتعزيز الاستثمارات القبرصية في السوق المصري، والبناء على النجاح الذي تحقق في مجالات التعاون المختلفة لا سيما مجالات الطاقة من غاز طبيعي وربط كهربائي، والذي يمثل مجالًا استراتيجيًا للتعاون بين الدولتين. كما أكد الوزيران على أهمية إزالة أية عقبات تواجه الإسراع في خطوات تنفيذ المشروعات المشتركة، وأهمية البناء على نتائج زيارة الرئيس القبرصي الأخيرة لمصر في أبريل الماضي والتى أثمرت عن الاتفاق على تشكيل مجلس رجال الأعمال المشترك بين البلدين. كما اتفق الوزيران على أهمية عقد الاجتماع الثاني للجنة العليا المشتركة بين البلدين في أقرب فرصة.

ومن جانبه، أعرب الوزير القبرصي عن اعتزاز بلاده بالروابط التاريخية والعلاقات الاستراتيجية التي تجمع مصر وقبرص، مؤكدًا تطلع بلاده لتحقيق المزيد من الخطوات لترسيخ أطر التعاون الثنائي والصداقة القائمة بين البلدين، فضلًا عن مواصلة العمل على تعزيز آلية التعاون الثلاثي مع اليونان. كما أعرب الوزير القبرصي عن تقدير بلاده لدعم مصر للقضية القبرصية، وفقًا لمرجعيات وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يعزز من أمن واستقرار المنطقة، مشيدًا كذلك بالدور الذي تقوم به مصر كركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط وشرق المتوسط، فضلًا عن جهودها في إطار مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وفي نهاية تصريحه، أشار المتحدث الرسمي إلى حرص الوزيرين على تبادل الرؤي والتقديرات بشأن عدد من الأزمات الإقليمية والدولية، واستعراض جهود التوصل لتسوية سياسية لها، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية وجهود إحياء عملية السلام، إضافة إلى مستجدات حل الأزمة الليبية وجهود دعم عمل لجنة ٦+ ٦ لاستكمال المسار الدستوري بليبيا. كما حرص الوزير القبرصي على الاستماع لتقديرات الوزير بشأن الأزمة السودانية.

هذا، واتفق الوزيران على استمرار التنسيق الوثيق على المستوى السياسي إزاء جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.