عبدالمجيد حسن يُجيب.. هل اقتربت الأزمة السودانية من الحل؟

عبدالمجيد حسن
عبدالمجيد حسن

منذ حوالي أربعة أشهر والسودان تعاني من الأزمة التي حدثت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ولكن يبدو أن هذه الأيام الأوضاع في طريقها للإستقرار.

ففي إبريل الماضي قامت كلاً من الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ونجم عن هذه الأزمة خسارة الكثير من الأرواح ونزوح سودانيين وأزمات اقتصاية.

ولكن يبدو أن الازمة سوف تنتهي حيث استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، بمدينة المعلمين الجديدة، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وكان اللقاء يؤكد موقف مصر الثابت والراسخ جمب السودان.

وكان اللقاء قد شهد حالة من تطورات الأوضاع هناك والتشاور حول الجهود للحفاظ على سلامة وأمن السودان، والتنسيق لدعم السودانيين عن طريق المساعدات الإنسانية والإغاثة.

وفي وقت سابق كان قد تم الإعلان عن زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان إلي مصر و السعودية و الإمارات، وانتشرت مقاطع الفيديو لرئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان في ميناء بورتسودان من أجل الاستعداد لزيارة إلي مصر و السعودية و الإمارات.

فيما خرج قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، عبر منصة التواصل الاجتماعي أكس، يوضح رؤية قوات الدعم السريع للحل الشامل وتأسيس الدولة السودانية الجديدة .

وقال إن الحرب التي اندلعت في الخامس عشر من أبريل الماضي، ليست سوى انعكاس لأزمة الحكم المستفحلة في السودان منذ الاستقلال، والحل للأزمة الراهنة ينبغي أن يكون بالرجوع إلى ما كانت تتمسك به قوات الدعم السريع دوماً وهو الحل السلمي، والنظام الحكم يجب أن يكون ديمقراطياً مدنياً، يقوم على الانتخابات العادلة والحرة في كل مستويات الحكم.

كما يجب تصفية النزعات الاحتكارية غير المشروعة للسلطة والنفوذ سواء أكانت أيدلوجية راديكالية، أو حزبية، أو أسرية أو عشائرية، أو جهوية ضيقة أمرٌ لا مناص منه لرد السلطة إلى الجماهير، وطالب بالاعتراف بأن المدخل الصحيح لتحقيق السلام المستدام في السودان هو إنهاء وإيقاف العنف البنيوي، الذي تمارسه الدولة ضد قطاعات واسعة من السودانيين، لا سيما في أطراف السودان، وتأسيس وبناء جيش سوداني جديد من الجيوش المتعددة الحالية، وذلك بغرض بناء مؤسسة عسكرية قومية مهنية واحدة تنأى عن السياسة.

مما يدل هذا على أن الازمة في بداية طريقها للانتهاء والاتفاق بين الطرفين ليعود استقرار السودان من جديد.