انتكاسة في مسار شركة ميتا بشأن سياسة العمل عن بعد

ميتا
ميتا

أعلنت الشركة المالكة لـ "فيسبوك وإنستجرام وواتس آب" عن عودة الموظفين للعمل من مقر الشركة لمدة 3 أيام في الأسبوع، فيما يعد انتكاسة في مسار الشركة الرائدة في العمل عن بعد. 

وبحسب وثيقة نشرها موقع "إنسيدر"، هددت شركة "ميتا" من لن يلتزم بقرار العمل من المقر بإنهاء عقودهم، وأوضحت الوثيقة أن الشركة لن تسمح بخرق هذا القرار إلا لمن حصل على استثناء من إدارة الشركة بالعمل من المنزل. 

وأكد لوري جولر رئيس الموارد البشرية، أن قرار العمل من المقر سوف يطبق بداية من 5 سبتمبر المقبل، وهي الخطوة التي جاءت متأخرة كثيرا عن شركات كبرى مثل "جوجل وأبل وتويتر". 

يعد قرار “ميتا” العودة للعمل من المقر تراجعا عن تصريحات مارك زوكربيرج التي أدي بها في أثناء جائحة كورونا، إذ توقع زيادة ملحوظة في عدد العاملين من المنزل خلال نهاية هذا العقد، وأن "ميتا" ستكون مثالا يحتذى به في "العمل عن بعد". 

ولن تسمح شركة ميتا للموظفين الذين لم يستكملوا مدة الـ18 شهرا بالعمل من المنزل، كما ستضع حدود قصوى لفترات العمل عن بعد، ومنعت الشركة الذين يعملون من المنزل من الحضور إلى مقر الشركة إلا للضرورة القصوى، مثل حضور اجتماع إلزامي مع الموظفين. 

ووفق الوثيقة التي نشرها موقع "إنسيدر"، ستتابع "ميتا" الموظفين وتواجدهم في الشركة من خلال بطاقات الهوية، والأدوات الداخلية بالشركة، كما سيطلب من الموظفين تحديث مواقعهم يوميًا.

وصرح المتحدث الرسمي لشركة "ميتا" لمجلة "فورتشن" عبر البريد الإليكتروني، أن الشركة تعتقد أن العمل الموزع سيكون مفيدا لنجاحها في المستقبل، وهناك تركيز قوي على العمل من المكتب، ولم يوضح المتحدث الرسمي، سبب منع الموظفين العاملين عن بعد من الحضور لمقر الشركة أكثر من 4 أيام كل شهرين. 

وفي شهر مارس الماضي ألمح مارك زوكربيرج، إلى التراجع عن العمل عن بعد، قائلا إن الشركة ملتزمة بتحسين بيئة العمل عندما يتعلق ذلك بالعمل عن بعد، ومن المقر، والنظام المختلط بين الاثنين. 

وتابع "نركز على طرق للتأكد من أن الأشخاص يبنون الروابط اللازمة للعمل بفاعلية.. وأشجع العاملين بالشركة على ايجاد المزيد من الفرص للعمل مع زملائهم شخصيا". 

وكانت شركة جوجل سبقت "ميتا" في الإعلان عن عودة موظفيها للعمل من المقر، إذ أعلنت في شهر يونيو الماضي، أنه سيتعين على الموظفين العمل من مقر الشركة 3 أيام في الأسبوع على الأقل، وألغت موافقات العاملين الذين حصلوا عليها للعمل عن بعد، وفي عام 2020، كانت "جوجل: من أولى شركات التكنولوجيا الكبرى التي سمحت لموظفيها للعمل عن بعد بسبب جائحة وباء كورونا. 

ذكر موقع سي إن بي سي، أن "جوجل" قامت بتحديث سياسة العمل بالشركة، وأقرت نظام العمل الهجين بين الحضور إلى المكاتب والعمل عن بعد على الأقل لثلاثة أيام في الأسبوع، وتتابع الشركة العملاقة حضور الموظفين عبر بطاقات الهوية، وتعتبره جزء من التقييم. 

وكانت سياسة العمل بشركة "جوجل" تتطلب الموافقة المسبقة للعمل عن بعد، لكنها تراجعت عن قرارها وأرسلت سياسة العمل الجديدة لموظفيها عبر البريد الإلكتروني في شهر يونيو الماضي، وحسبما قالت "يرجع ذلك إلى زيادة تشجيع الموظفين للتواصل مع بعضهم البعض في بيئة العمل داخل الشركة". 

ذكرت سياسة العمل الجديدة لشركة جوجل، حسب موقع سي إن بي سي، أن العمل عن بعد كان خلال فترة جائحة كورونا لسبب وجيه وهو الحفاظ على حياة الموظفين، ومع ذوال السبب أصبح على الشركة التفكير في النظام الهجين بين العمل عن بعد والعمل من المكتب، وترى الشركة أن العمل من المكتب هو النهج المستقبلي الذي يدفع الجميع للتأقلم من جديد في بيئة "جوجل".