أخطاء شائعة عن الحمى الروماتيزمية.. ما هي؟

أخطاء شائعة عن الحمى
أخطاء شائعة عن الحمى الروماتيزمية

أخطاء شائعة عن الحمى الروماتيزمية.. الحمى الروماتيزمية الحادة أو ما يعرف لدى العامة بروماتيزم المفاصل، هى مرض  يصيب  الأطفال ما بين عمر خمسة إلى 15سنة، خاصة في الأسر ذات المستوى الاجتماعي المنخفض، الا ان نسبة الإصابة بهذا المرض تتناقص حاليا بشكل كبير. 

أخطاء شائعة عن الحمى الروماتيزمية

أخطاء شائعة عن الحمى الروماتيزمية.. والحمى الروماتيزمية من أكثر الأمراض التى تتعرض لأخطاء فادحة، بداية من التشخيص مرورا بالتحاليل والوقاية والعلاج.

اكثر الاخطاء شيوعا عن الحمى الروماتيزمية

وأكثر الأخطاء شيوعا فيما الحمى الروماتيزمية ما يلي:

الشائعة الأولى: أن آلام العظام أوالمفاصل عند الأطفال تعني الإصابة بالحمى الروماتزمية "مجرد آلام فقط بالمفاصل" والحقيقة هي ان الالتهاب الروماتزمي المفصلى له صورة واضحة جدا، تختلف عن باقي الأسباب، لا ينساها المريض ولا أهله وليس مجرد ألم فقط بالمفاصل.

الشائعة الثانية: ان الحمى الروماتزمية تؤثر على المفاصل فقط والحقيقة هي أن الحمى الروماتزمية قد تأتي بأعراض أخرى منفردة أو تصاحب التهاب المفاصل، مثل التهاب أغشية وعضلة القلب، وطفح جلدى له شكل خاص مع احمرار الحواف، يظهر على البطن والظهر ويختفي سريعا وعقد صغيرة تحت الجلد قليلة العدد، تظهر غالبا أعلى مفصل الكوع، وحركات لا إرادية غريبة باليدين وخاصة فى الفتيات.

الشائعة الثانية: ان الحمى الروماتزمية يتم تشخيصها بواسطة تحليل "ASOT" وقد يستمر بعض الأطباء عديمي الخبرة الكافية في متابعة التحليل وبدء العلاج بالبنسللين طويل المفعول لسنوات طويلة لمجرد ارتفاع نسبة هذا التحليل، والحقيقة ان هذا التحليل يقيس نسبة الأجسام المضادة التى يكونها الجسم ضد الميكروب السبحى الذي يصيب اللوزتين أو الحلق، وتبدأ النسبة فى الزيادة 7-14 يومًا بعد الإصابة ثم تصل أعلى معدل لها بعد حوالى 4 أسابيع من الإصابة ثم تبدأ فى النزول تدريجيًا ويمكن أن تظل النسبة مرتفعة 4-6 أشهر دون مضاعفات، وعليه توجد نسبة مقبولة عند كل الأطفال والكبار، حيث إنهم جميعًا كونوا هذه المناعة على مدى سنوات من الإصابة بهذه البكتيريا، وربما يصاب الشخص بالتهابات متكررة في الحلق أو اللوزتين تسبب ارتفاعات جديدة في هذه النسبة.

أخطاء شائعة عن الحمى الروماتيزمية

الشائعة الرابعة: ان تحليل "ASOT" هو التحليل الوحيد الذي يرجح الحمى الروماتزمية، والحقيقة ان هذا التحليل لا يمكن الاعتماد عليه كأساس للتشخيص، ومن المهم جدا عمل التحاليل المعملية التي تؤكد وجود التهاب حاد بالمفصل مثل ارتفاع سرعة الترسيب "ESR" ومعامل الالتهاب "CRP"، فإذا كانت هذه التحاليل طبيعية يتم استبعاد تشخيص الحمى الروماتيزمية.

الشائعة الخامسة: أن استئصال اللوزتين السليمتين وسيلة للوقاية من الاصابة بالحمى الروماتيزمية، والحقيقة تقول ان الاصابة بالميكروب السبحى قد تحدث بالحلق حتى بعد استئصال اللوزتين، والمهم هو سرعة علاج الالتهاب البكتيري باللوزتين أو الحلق بالمضادات الحيوية بمعرفة الطبيب، ولاينصح باستئصال اللوزتين كاجراء وقائي لتقليل احتمال الاصابة بالحمى الروماتزمية الا في حال تكرار الالتهاب وبعد تاكيد طبي على ذلك.

الشائعة السادسة: إنه يتم علاج الحمى الروماتيزمية بالبنسلين طويل المفعول لفترات زمنية مختلفة، والحقيقية تقول ان الحمى الروماتيزمية يتم علاجها بجرعات عالية من الأسبرين أو الكورتيزون، أما الوقاية من تكرار نشاط المرض يكون فقط في المريض الذى ينطبق عليه شروط الإصابة بالحمى الروماتيزمية باستخدام  حقن البنسلين لمدة خمس سنوات منذ بداية الاصابة أو حتى سن العشرين أيهما أبعد، أما إذا أصابت الحمى صمامات القلب، فيستمر العلاج الشهري بالبنسلين طويل المفعول مدى الحياة مع اجراء اختبار حساسية في كل مرة.