تخوف من قائد الحرس الثوري.. هل تتكرر وقائع الانتفاضة داخل إيران؟

متن نيوز

موجة غضب تعم داخل أرجاء إيران، وسط توقعات بحدوث انتفاضة جديدة بالبلاد، عقب الخطاب الذي ألقاه قائد قوات الحرس الثوري الإيراني حسن سلامي، ولم يستبعد خلال اجتماع لقادة قواعد الباسيج، عشية ذكرى الانتفاضة حدوث انتفاضات أخرى في المستقبل القريب، حسب مصادر داخل المعارضة الإيرانية.

 

وقال "سلامي": "من الممكن إثارة الفتنة مرة أخرى في الأشهر المقبلة” وحذر من عدم الاستعداد قائلا" "كلما كنا جاهزين ولم نتفاجأ تكون لنا السيطرة". وأصدر عدة قرارات لمنع الانتفاضة، كشفت عن ارتباك قواته، ودعا إلى بث روح ما يسمى بالأحياء الإسلامية، تنشيط القواعد، تحقيق أقصى استفادة من المساحة الافتراضية، نشر الاستخبارات، معرفة قادة المحتجين وضبطهم، وتنشيط معسكرات الحرس.

 

قال سلامي إنه بامكان الجميع دخول الباسيج ومن ثم يتم بناؤهم، ولهذه الرغبة المعلنة تفسيرها في عزوف الإيرانيين عن الدخول إلى قوات الحرس بالرغم من الفقر والبؤس الذي يعم المجتمع، فهم يعتبرون الانضمام لهذه القوات تلطيخا للايدي بالدماء، وتواجدا في صفوف المجرمين، حسب مصادر بالمعارضة الإيرانية.

 

وكانت المفارقات حاضرة في رغبته بزيادة المنضمين للحرس، فقد حذر من تصاعد ظاهرة التسلل إلى أعلى المستويات، مشيرًا إلى عواقبها المدمرة، فهو يحدث من خلال فتحة صغيرة، على حد قوله، لافتًا إلى انكسار سد كبير بفعل تصدع صغير في بعض الأحيان، وشدد على إغلاق الثغرات، التزاما بنظام حكم الولي الفقيه.

 

وفي نهاية تصريحاته قال سلامي وهو يحاول بث الروح المعنوية في عناصر الحرس المنهارين: "تمر هذه الحوادث، سنمر بصعوبات، وسنصل إلى مجال الراحة، لكن ما كان ينبغي أن نأسف لأننا لم نفعل شيئًا".

 

تكشف هذه التصريحات وغيرها عن إدراك سلامي لمدى خطورة وانفجار وضع المجتمع، لا سيما وأنه في كل يوم وكل لحظة، يمكن لحادث أن يشعل انتفاضة أكثر اشتعالا من انتفاضة سابقة، وصفها خلال حديثه بأنها أقوى وأخطر وأكبر.

 

ويعلم الجميع بتغير ميزان القوى بين النظام الحاكم والشعب والمقاومة الإيرانية قياسا بالعام الماضي، وان التغيير جاء على حساب النظام والجبهة المناهضة للشعب ولصالح الجبهة الشعبية، صرخات تحذير اوساط النظام وإعلامهم عن الخطر ـ سواء في البرلمان أو وسائل الإعلام الحكومية ـ شاهد على ذلك وكان اخرها ما نشرته صحيفة “جمهوري إسلامي” حول اليوم الذي يثور فيه جيش الجياع، ودعوتها إلى التفكير للبقاء في الحكم.