آمال معقودة.. هل تنجح اجتماعات القوى الفلسطينية في إنهاء الانقسام؟

متن نيوز

تنعقد آمال كبيرة على اجتماع الفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين بمصر، والتي تبحث إمكانية إنهاء الانقسام السياسي في الأراضي الفلسطينية وتوحيد الجبهة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في ظل ما تقوم به حكومة اليمين المتطرف التي يقودها بنيامين نيتنياهو.

ومنذ توليه السلطة عمل نيتنياهو على اتخاذ عدة إجراءات من شأنها استفزاز مشاعر الفلسطينيين من خلال اقتحام المسجد الأقصى، واستمرار خطط التهويد وبناء المستوطنات، وهو ما استدعى الحكومة الفلسطينية لأن تستجيب لدعوة القاهرة لإجراء حوار بين الفصائل الفلسطينية لتوحيد الصف في مواجهة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من إعلان جبهات أخرى تحفظها عن المشاركة في اجتماع الفصائل الفلسطينية وهم حركة الجهاد الإسلامي ومنظمة الصاعقة، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

اجتماع مصالحة

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن قد دعا في اجتماع المصالحة الوطنية المنعقد في مصر إلى المصارحة، مؤكدًا أن انقلاب 2007 بغزة أوقع الفلسطينيين في نكبة جديدة، مشيرًا إلى أنه "يجب إنهاء الانقسام والتأكيد على أن منظمة التحرير هي الممثل الوحيد للشعب".

وتابع أبو مازن قائلا: "المقاومة الشعبية السلمية هي الأسلوب الأمثل لمواصلة نضالنا"، ولفت قائلًا: "نريد إجراء الانتخابات بأقرب وقت شرط مشاركة القدس الشرقية".

ويعقد الاجتماع وسط تفاؤل كبير بتحقيق نتائج مرضية، حيث تشارك غالبية الفصائل عدا حركة الجهاد الإسلامي التي تغيبت بسبب خلاقات حول اعتقال السلطة الفسطينية بعض عناصرها وعدم الإفراج عنهم.

يشار إلى أنه قبل انطلاق الاجتماع، عقدت لقاءات ثنائية بين مختلف الفصائل المشاركة مثل حماس وحزب الشعب وحركة التحرير الوطني ووفد الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.

رؤية سياسية موحدة

وتركزت المناقشات على بحث السبل الكفيلة لضمان نجاح الاجتماع، وضرورة الاتفاق على رؤية سياسية موحدة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وإفشال كافة المخططات التصفوية التي تنتهجها حكومة نتنياهو.

وخلال الاجتماعات، تم التأكيد على أهمية مواصلة الجهود لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة، والتأكيد على مكانة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني، وضرورة تفعيلها وتطويرها، وتعزيز دورها في الكفاح الفلسطيني لإنجاز أهداف الشعب الفلسطيني في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.