"القاهرة لتسوية النزاعات" ينظم ندوة حول الإسهامات المصرية في عمليات حفظ السلام الأممية

جانب من الندوة
جانب من الندوة

عقد مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام ندوة يوم ١٨ يوليو ٢٠٢٣ تحت عنوان "المساهمات المصرية فى عمليات حفظ السلام الأممية ما بين الماضى والحاضر والمستقبل: الفرص والتحديات" وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي لحفظة السلام تزامنًا مع العيد الخامس والسبعين لأول بعثة سلام تابعة للأمم المتحدة.

استهدفت الندوة تسليط الضوء على المساهمات المصرية في هذا المجال وتبادل الخبرات واستخلاص الدروس المستفادة وأفضل الممارسات من المشاركة المصرية الممتدة في بعثات حفظ السلام الأممية، أخذًا في الاعتبار التحديات التي تواجه تلك البعثات في الفترة الراهنة في ظل المخاطر الجديدة والتهديدات المتلاحقة والمتشابكة التي بات يموجا بها المشهدان الإقليمي والدولي.

أكد السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي، في افتتاح الندوة على أنها تمثل فرصة لإبراز إسهامات مصر المستمرة في مجال حفظ السلام سواء على المستوى المفاهيمي، فيما يتعلق بتطوير سياسات حفظ وبناء السلام أو على المستوى العملياتي والمرتبط بالمشاركة المثمرة بعناصر عسكرية وشرطية مصرية وذلك إرساءًا لدعائم الأمن والاستقرار في المحيطين الإقليمي والدولي. كما أشار إلى أن الفعالية، التي تعكس التعاون البناء  بين كافة الجهات المعنية، تتناول كيفية مواكبة مصر للطبيعة المتغيرة للنزاعات بما يمكًّنها من الحفاظ على ريادتها في هذا المجال، بما في ذلك من خلال تدريب وتأهيل العناصر المشاركة في عمليات حفظ السلام وفقًا لأعلى المعايير الدولية.

شارك في حفل الافتتاح كل من السفير مي خليل، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الأمم المتحدة، والسيد اللواء علاء قاسم، رئيس جهاز الاتصال بالمنظمات الدولية بوزارة الدفاع، والسيد العميد محمد إبراهيم، مدير المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام بوزارة الداخلية، هذا بالإضافة إلى كوادر حالية وسابقة من الجهات الوطنية المعنية وعدد من الخبراء والباحثين المتخصصين.

تناولت جلسات الندوة تطور المساهمات المصرية في مجال حفظ السلام والدروس المستفادة منها، وتجارب القادة المصريين السابق مشاركتهم في بعثات الأمم المتحدة، فضلا عن اتساع نطاق مشاركة العنصر النسائي المصري في مهام حفظ السلام وطبيعة التحديات التي تواجههن. وقد شهدت الندوة مداخلات لكل من السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، والسيدة إلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر حول حفظ السلام في وثيقة أجندة السلام الجديدة للسكرتير العام للأمم المتحدة.

وقد أشاد المشاركون بتنظيم هذه الندوة والتي تعكس أهمية النظر في إتاحة منصة تجمع بين كافة العاملين والمتخصصين المعنيين بهذا المجال لتبادل الخبرات والبناء عليها، كما أكدوا على ضرورة  توثيق تجارب المشاركة المصرية في البعثات الأممية لتعظيم الاستفادة منها حاضرًا ومستقبلًا.