شيخ الأزهر يستقبل سفير طاجيكستان ويبحثان سبل تعزيز التعاون العلمي والثقافي ‏

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

استقبل الإمام الأكبرالدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، بمشيخة الأزهر، ضراب الدين ‏القاسمي، سفير طاجيكستان لدى القاهرة؛ لبحث سُبُل تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين الأزهر وطاجيكستان، ودعوة فضيلته ‏لزيارة البلاد.‏

وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر اعتزازه بالعلاقة الوطيدة التي تربط بين الأزهر وطاجيكستان، تلك العلاقة التي توطَّدت عبر العصور ‏ويعمل الأزهر على تعزيزها من خلال استقباله لأبناء طاجيكستان للدراسة في معاهده وجامعته؛ حيث يبلغ عدد الطلاب ‏الطاجيكيين الملتحقين بجامعة الأزهر والمعاهد الأزهرية ٣٧٨ طالبًا وطالبةً، يدرسون في مختلف المراحل التعليميَّة في الأزهر، ‏من بينهم ٥٦ طالبًا وطالبةً على منح دراسية.‏

وأكَّد شيخ الأزهر أن طاجيكستان لها سجل مشرف وبصمة بيضاء في تاريخ الثقافة الإسلامية، وندين لعلمائها ورموزها بالفضل ‏في تعزيز التراث الإسلامي والعلوم الإسلامية، مؤكدًا استعداد الأزهر الشريف لزيادة عدد المنح الدراسية المخصصة لأبناء ‏طاجيكستان، وإلحاق الأئمة الطاجيكيين بأكاديمية الأزهر العالميَّة لتدريب الأئمة والوعَّاظ؛ لرفع مهاراتهم وصقلها في التعامل مع ‏مختلف القضايا المعاصرة؛ وفقًا لمنهج دراسي أعدَّه نخبة من أساتذة وعلماء الأزهر.‏

من جانبه، أعرب سفير طاجيكستان عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، مؤكدًا اعتزاز بلاده؛ قيادةً وشعبًا وحكومةً، بعلاقتها بالأزهر ‏الشريف؛ باعتباره محورًا عالميًّا لنشر المنهج الإسلامي المعتدل، والتعاون المثمر بين الأزهر والمؤسسات العلميَّة والثقافيَّة في ‏طاجيكستان، الذي يتمثل في تبادل الطلَّاب والأساتذة والباحثين.‏

وقدَّمَ سفير طاجيكستان دعوة لفضيلة الإمام الأكبر لزيارة البلاد، مؤكدًا أنَّ الشعب الطاجيكي ينتظر هذه الزيارة بشغفٍ كبيرٍ، ‏مُعربًا عن تقدير بلاده لاستقبال أبناء طاجكستان للدراسة في الأزهر الشريف، لتلقي العلوم الإسلامية الوسطيَّة من منبعها ‏الأصيل، ودراسة المناهج التي تراعي الواقع المعاصر، مؤكدًا أن طاجيكستان في أمس الحاجة لمناهج الأزهر الشريف.‏