بعد واقعة حرقه.. بوتين يخطف مشاعر المسلمين باحتضان المصحف (فيديو)

متن نيوز

تداول نشطاء على موقع "تويتر" مقطع فيديو للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين واحتضانه لنسخة من القرآن التي قدمت له كهدية خلال زيارة له إلى مسجد في داغستان، وذلك بالتزامن مع حرق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد في ستوكهولم بالسويد.

 

وقال بوتين: "المسلمون هم إخوتنا والقرآن الكريم كتاب مقدس عند المسلمين.. روسيا تكن احتراما شديدا للقرآن ولمشاعر المسلمين الدينية، وعدم احترام هذا الكتاب المقدس في روسيا جريمة، وهذا الأمر ليس شائعا في جميع البلدان".

 

وتصدرت كلمات بوتين موقع تويتر، وسط إشادة به من النشطاء في وقت يسود فيه الغضب العربي والدولي لقيام أحمد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف عند مسجد ستوكهولم المركزي في السويد بعد صلاة عيد الأضحى المبارك.

 

 

ودعا الأزهر الشريف في مصر كافة الشعوب الإسلامية والعربية و"أصحاب الضمير الحي"، بتجديد مقاطعة المنتجات السويدية، مؤكدًا في بيان له، أن دعوة مقاطعة البضائع السويدية تأتي "نصرة للمصحف الشريف كتاب الله المقدس، وذلك بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة".

 

كما دعا الأزهر حكومات الدول الإسلامية والعربية لـ "اتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه تلك الانتهاكات التي لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، والتي تحمل إجرامًا وتطرفًا تجاه المقدسات الإسلامية؛ مشددًّا على أن سماح السلطات السويدية للإرهابيين المتطرفين بحرق المصحف وتمزيقه في عيد المسلمين؛ لهو دعوة صريحة للعداء والعنف وإشعال الفتن، وهو ما لا يليق بأي دولة متحضرة أو مسئولة عن قراراتها".

 

وأضاف البيان: "إن الأزهر ليأسف من أن تصدر هذه القرارات الداعمة للتطرف من مؤسسات وهيئات لطالما تباهت باحترام التعددية والمساواة، وصورت نفسها حامية للحريات وضامنة لثقافة الاختلاف، في حين يكشف الواقع عن أن هذه الصورة المزيفة لا تعدو إلا أن تكون مجرد شعارات، وأن حقوق المسلمين في هذه الدول -بالنظر لغيرهم من مواطني الديانات الأخرى- لا زالت محل نظر".

 

ويطالب الأزهر دور الفتوى وهيئات الإفتاء في العالم كله، بإصدار فتوى حاسمة بوجوب مقاطعة المنتجات السويدية ومنع التعامل معها، أيًّا كان نوعها، إظهارًا لاعتزاز المسلمين بكتابهم ومقدّساتهم، وهو أقل ما يجب على شيوخ الإفتاء في العالم العربي والإسلامي تجاه المصحف الشريف.