ماريا معلوف لـ "متن نيوز": أزمة فاغنر ستؤثر على الجيش الروسي وستضعف موقفه في أوكرانيا

ماريا معلوف
ماريا معلوف

علقت ماريا معلوف الإعلامية اللبنانية، على الأزمة الأخيرة التي ضربت روسيا بتمرد قائد فاغنر، على الجيش الروسي واشتعال الأمور داخل البلاد، قبل حل الأزمة وإنهاءها في الساعات الأخيرة.

 

وأضافت "معلوف"، في تصريحات خاصة لـ "متن نيوز"،  أن أزمة انقلاب قادة قوة فاغنر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينطبق عليها مثل “طباخ السم يدوقه" مع العلم أن قوات فاجنر رعت على مدار سنوات فاغنر وجعلها ذراعه في عملياته العسكرية من أوكرانيا إلى سوريا وليبيا وصولًا إلى السودان، متابعةً: "فقوات فاغنر كانت تمثل الرئيس بوتين ومصالح موسكو الاقتصادية في الدول التي ذكرتها سابقًا، إلا الانقلاب الأخير لقادة فاغنر يكشف أن هناك تضارب مصالح وقع بين بوتين وتلك القيادة، ويصح فيهم المثل لم يشاهدونهم وهم يسرقون شاهدوهم يتقاسمون".

 

وتابعت الإعلامية اللبنانية: "ولعل خطورة انقلاب قادة فاغنر له تداعيات على الجيش الروسي وعلى روحه القتالية، ويضعه في موقف حرج جدًا  قد يصل إلى خسارته الحرب الأوكرانية، وهذا الأمر لا يتقبله بوتين ولذا خرج لشد العصب واتهام قيادة فاغنر بالخيانة الوطنية، رغم إنه ا قوة غير نظامية قائمة على العسكر المتقاعد وأصحاب السوابق في السجون الروسية".

 

وشددت ماريا معلوف، على أن كل السيناريوهات كانت مفتوحة لولا حل الأزمة فكان من الممكن أن نشاهد حرب الأخوة الذين أصبحوا أعداء شرسين كونهم يعرفون نقاط القوة والضعف لكليهما، وبالنسبة لقائد فاغنر يفغيني بريغوجين فإنه كان من الممكن أن يواجه مصير المعارض الروسي اليكسي نافالني القابع في السجون الروسية وهذا السيناريو الأفضل لــــ يفغيني بريغوجين، والأسوأ أن تتم تصفيته على غرار ما جرى مع الجاسوس الروسي الكسندر ليتفينيكو الذي تم اغتياله بالسم في العام 2006 بعد نفيه إلى بريطانيا وتحوله إلى معارض شرس للرئيس بوتين، إلا أن إنهاء الأزمة سريعًا حال دون ذلك.


واستطردت: "يفغيني بريغوجين رجل لا يمكن توقع تحركاته، والتي بالتأكيد ستحرج الرئيس فلاديمير بوتين خصوصًا أن دوافع بريغوجين كما يقول العارفون والمتابعون هي بسبب خلافه الشخصي مع وزير الدفاع سيرغي شويغو، وهو ما أعلنه صراحة أنه سيزحف إلى موسكو من أجل اعدام شويغو في ساحة الكرملين ولذلك نحن كنا أمام جولة كبيرة من العنف الأمر الذي قد يضعف موقف بوتين في أوكرانيا ويهدد تفوق موسكو في الدول التي يستعين بها بقوات فاغنر، ويجعلنا أمام مشهد جديد".